شارك الدكتور محمد سامح عمرو أستاذ ورئيس قسم القانون الدولى العام بحقوق القاهرة فى المنتدى الدولى الرابع للحوار بين الحضارات المنعقد حاليا بمدينة باكو بدعوة من حكومة أذربيجان، وبرعاية عدد من المنظمات الدولية ومن بينها منظمة اليونسكو.
و ألقى الدكتور محمد سامح عمرو محاضرة بعنوان والتطرف والشباب واستخدام الإنترنت حيث ركز من خلالها على إلقاء الضوء على عدد من المفاهيم التي ترتبط بضرورة عدم ربط ظاهرة التطرف والإرهاب بمنطقة أو دين أو جنسية أو ثقافة ما، كما أكد أن التطرف قد يصيب أي شخص إلا أن الأكثر للتعرض لهذه الآفة الخطيرة غالبا ما يكونوا فى سن الشباب، وهم من أكثر الفئات التي تستخدم وسائل التواصل الاجتماعى والإنترنت.
وأشار إلى أنه لا يمكن إنكار الجوانب الإيجابية لاستخدام الإنترنت والفوائد العلمية والبحثية والتنموية لمستخدميه إلا أننا لابد أن نتصدى ونعالج الجوانب السلبية التى يمكن أن تصيب المجتمعات نتيجة استخدامه بشكل غير مشروع.
واستعرض الدكتور محمد سامح عمرو قرارات الأمم المتحدة الصادرة عن الجمعية العامة ومجلس الأمن وتقارير لجنة مكافحة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة وما انتهت إليه من توصيات وأشار إلى خطة عمل الأمم المتحدة المستقبلية لمنع التطرف والعنف.
وطالب الدكتور سامح عمرو المنظمات الدولية ذات الصلة وفى مقدمتها اليونسكو بضرورة التحرك لفتح قنوات للتحاور المباشر بين المسئولين الحكوميين والقائمين على شئون الإنترنت والقطاع الخاص للتعاون فيما بينهم لمواجهة ظاهرة استخدام الجماعات المتطرفة لوسائل الاتصال الحديثة لاستقطاب الشباب، كما طالب اليونسكو بضرورة تبنى سياسات واضحة والعمل على بناء القدرات لمواجهة انتشار التعصب والتطرف بين الشباب من خلال الإنترنت.
كما طرح عددا من الأفكار الخاصة لمواجهة هذه الظاهرة على المستويين الدولى والوطنى ومنها ضرورة تقنين استخدام الانترنيت وضرورة توعية الشباب من خلال المقررات الدراسية والبرامج الثقافية بما يضمن ان توفير البيانات والمعلومات وتنمية المهارات بالنحو اللازم لحمايتهم وأن يكون تعاملهم بشكل حذر مع هذه الوسائل التكنولوجية.
واختتم الدكتور سامح عمرو محاضرته بضرورة توجيه جميع الجهود للاستفادة من طاقات الشباب وأفكارهم الإيجابية وأن يتم توجيههم للعمل على تحقيق التنمية المنشودة من خلال دمجهم فى جميع البرامج والأنشطة وبما يعيق أى محاولات لجذبهم من جانب الجماعات المتطرفة.