قال الأنبا أرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى، إن المجتمعات الشرقية ترتبط بشكل عام بالدين، لافتًا إلى أن مصر بصفة خاصة ترتبط بعلاقة وثيقة بين العقيدة والمجتمع.
وأضاف الأنبا أرميا، خلال فعاليات الجلسة الثانية لمؤتمر، "الخطاب الدينى بين ضرورات التجديد والحفاظ على الثوابت"، الذى تنظمه شعبة اللغة الإنجليزية بكلية الإعلام جامعة القاهرة، اليوم الأربعاء، أن للدين الأهمية الأولى التى شكلت وجدان المصريين فى العصر الفرعونى، مشيرًا إلى أن عقيدة الإنسان المصرى القديم هى التى سيطرت على أسلوب حياته، وأن الدين ساهم فى انتشار الثقافة والفنون والعلوم بالعصر الفرعونى.
وأوضح رئيس المركز القبطى، أن الرومان عندما دخلوا مصر حاولوا نشر مفهوم القوة، الأمر الذى رفضه المصريون لتمسكهم بدينهم وعلاقتهم الوثيقة به، مشيرًا إلى أنه عندما جاءت المسيحية إلى مصر قدمت أعداد كبيرة من الشهداء تفوق أى دولة، موضحاً أن هناك ثوابت فى الدين لابد من الحفاظ عليها وعدم المساس بها، لافتًا إلى أن الرسالة الأساسية لأديان أن تهب السعادة للإنسان.