قال الدكتور محمد صالح الحناوى، الرئيس الأكاديمى لإسلسكا مصر، إن سعادته غالية بالاحتفال البهيج بتخريج الدفعة الثانية من برنامج تأهيل القيادات بجامعة إسلسكا، مؤكدا أن فكرة خصخصة الإدارة كانت حلما لمجموعة من الأكاديميين والمسئولين عن منظمات دولية والمسئولين الحكوميين، وكان فى رأيهم أن التنمية الإدارية الحقيقية لن تتحقق إلا بتنمية المهارات فى إدارة القطاع الخاص.
وأضاف الحناوى،بكلمته خلال بتخرج الدفعة الثانية من ماجستير إدارة الأعمال، ودبلوم إدارة الأعمال، لعدد 173 دارسا، ضمن برنامج تأهيل القيادات العاملة بالقطاع الإدارى، بجامعة إسلسكا الفرنسية، الذى أقيم اليوم، بأحد فنادق القاهرة،أنأساليب الإدارة الحديثة ابتعدت كثيرا عن القطاع الحكومى وقطاع الأعمال، قائلا: "سأعود بالتاريخ قليلا أو كثيرا ويشفع لى ذلك عمرى الطويل فى التنمية الإدارية ومشاركتى فى وضع قوانين مهمة فى وقت من الأوقات مثل قانون السوق وقانون القطاع العام، وكان الأمل كبيرا فى تنمية المؤسسات الحكومية والرقابية والجهات التنفيذية".
وأكد أنه فى بداية السبعينيات عاد أحد الأساتذة الكبار وأطلق الثورة الإدارية واختار مجموعة من الباحثين والمعيدين فى جامعات القاهرة والإسكندرية وعين شمس ومعهد إعداد المدير الحكومى الفعال "المعهد القومى للإدارة" وابتعثهم للدراسة فى الجامعات الأمريكية وكان عددهم حوالى 12 معيدا ومدرسا مساعد بمنح ليعودوا ويتبنوا الثورة الإدارية فى مصر، مشيرا إلى أنه لم يعد 10 من 12 الذين سافروا، وكان هو واحدا من الاثنين الذين عادوا للوطن، مؤكدا أن القوانين تحولت للاهتمام بمشكلات وموضوعات شكلية للغاية وافتقدت الاهتمام بالبشر الذى لم يحدث حتى الآن.
وقال: "كل المحاولات الثلاث لتأهيل القيادات فى النظام الإدارى للدولة فشلت وعندما عاد من الذين سافروا كانوا على شفا الخروج على المعاش، قائلا: "سبقنا فى تأهيل القيادات، البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب تحت سن الثلاثين، ووفرنا إعداد المدير والوزير والمستشار الحكومى وتزويده بأدوات الإدارة الخاصة وصممنا برنامج يجمع بين الأساليب الحديثة للإدارة، وكانت النتيجة وجود شباب عاشق لوطنه راغب فى التعليم قادر على المنافسة".