بعد عدة أشهر من تحقيق مماثل، تجرى السلطات الفرنسية بحسب ما نشرته صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية ، وديلى بيست الأمريكية، تحقيقا فى احتمالات تسبب بطارية هاتف محمول فى سقوط طائرة مصر للطيران التى كانت فى رحلتها من باريس إلى القاهرة قبل قرابة عام.
وقالت الصحيفة الفرنسية فى تقريرها اليوم ، إن المحققين الفرنسيين يبحثون فى إمكانية أن يكون جهاز آى فون أو آى باد خاص بمساعد الطيار، هو السبب فى سقوط طائرة مصر للطيران الغامض، العام الماضى، خلال رحلتها من باريس للقاهرة.
ونشرت الصحيفة الفرنسية فى يناير الماضى، تقريرا مشابه يقول إن هناك اشتباه فى أن البطارية الليثيوم المستخدمة فى هواتف آبل ربما تعرضت لإرتفاع درجة الحرارة مما أدى لإشتعال النيران وأن مساعد الطيار شوهد وهو يضع أجهزته فى قمرة القيادة بالإضافة إلى حقيبة تضم زجاجتين من العطر.
وبحسب تقرير الصحيفة، ربما يكون مساعد قام بتوصيل أحد أجهزته المذكورة فى مقبس قمرة القيادة غير المخصص للشحن وأن هذا أدى إلى إحتراق البطارية ثم اشعال النيران التى أدت إلى الكارثة.
غير أن موقع ديلى بيست، الأمريكى، يشير إلى أنه من الغريب أن تحدد الصحيفة الفرنسية أن مساعد الطيار كان يحمل أجهزة آبل بينما بطاريات الليثيوم تستخدم فى العديد من الأجهزة المحمولة الأخرى وأنه لا فرق بينهم.
كان الموقع الإخبارى، قد نقل فى يناير الماضى عن المتحدث باسم شركة آبل قوله "لم تصلنا أى إتصالات من أى جهة تحقيق فى هذا الحادث المأساوى. ولم نر التقرير لكننا نفهم أنه لا يوجد دليل يربط الحادث بمنتجات آبل. إذا كان المحققون لديهم أى أسئلة بالنسبة لنا فسوف نساعد بأى طريقة ممكنة لنا." وشدد المتحدث باسم شركة الهواتف العالمية "نحن نختبر بصرامة منتجاتنا للتأكد من أنها تلبى معايير السلامة الدولية".
وأفادت صحيفة "لو باريسيان" أن المحققين الفرنسيين، ركزوا تحقيقهم الخاص على الأجهزة الإلكترونية فى قمرة القيادة فى ظل غياب المعلومات.ويتزامن ذلك مع التركيز المتجدد على مخاطر الحريق الناشئ عن بطاريات الأجهزة الإلكترونية الشخصية على متن الطائرات.
وتشير ديلى بيست، إلى أن هناك أمثلة موثقة جيدا من الحرائق الخطيرة التي يتم اندلاعها بسبب الأجهزة التى توجد فى المقصورة، بما في ذلك حادث رحلة دلتا من هونولولو إلى أتلانتا فى ديسمبر 2016، والذى تسبب فيه جهاز كمبيوتر محمول.وقد استنفذ طاقم الطائرة خمس طفايات قبل اخماد الحريق ثم وضع الكمبيوتر المحمول فى كيس من التلجلبقية الرحلة.
وفى حالة طائرة مصر للطيران، فإن أجهزة الإنذار أشارت إلى دخان قادم من المرحاض المجاور مباشرة لقمرة القيادة وهو ما يمكن أن يشير إلى أن أحد أفراد الطاقم كان يحاول إطفاء حريق فى أحد الأجهزة المحمولة الذى قد يكون جهاز الطيار أو جهاز تم جلبه إلى المقصورةمن قبل أحد الركاب، ولكن الأمر خرج عن نطاق السيطرة.
وتحطمت طائرة مصر للطيران فى 19 مايو الماضى، بعد إقلاعها من مطار شارل ديجول فى باريس حيث سقطت فى البحر المتوسط وهو ما أسفر عن مقتل 66 شخصا، جميع من كانوا على متن الطائرة.