"من قس إنجيلى إلى شيخ الأزهر"، هو عنوان الكتاب الجديد الذى أصدره القس رفعت فكرى رئيس لجنة الإعلام والنشر بالكنيسة الانجيلية بمصر.
يرد "فكرى" فى كتابه الجديد، على كلمة شيخ الأزهر فى مؤتمر الأوقاف الدولى نوفمبر الماضى، التى اعتبر فيها أن حضارة الإسلام ارتبطت بتمسك المسلمين بالدين بينما عاشت أوروبا عصور الظلام حين تمسكت بالمسيحية، وهو ما يرفضه فكرى جملة وتفصيلًا ويحاول من خلال كتابه فض الاشتباك بين الدين والحضارة.
ويعتبر "فكرى" فى تصريحات لـ"انفراد"، أن المسيحية كديانة ترفض الرجعية والماضوية وتتمسك بقيم الحداثة مع الربط بين الإصلاح الدينى والعلمانية.
ويرى الكتاب أن فصل الدين عن الدولة أو ما يعرف بالعلمانية حلًا ناجعًا للكثير من مشكلات المجتمعات العربية التى غرقت فى الجهل والتخلف معولًا على دور تأويل النصوص الدينية وإعادة قراءتها لحل الكثير من المشكلات الفكرية والمجتمعية المستعصية عبر قراءة متأنية وجديدة للتاريخ.
ويصف "فكرى" فى كتابه الجديد، التخلف بالجرثومة التى اجتاحت المجتمعات العربية مؤخراً، ويفرق بوضوح بين عدة مصطلحات بينها "عصر النهضة" و"عصر التنوير" الذى خلط الكثير من المفكرين بينهما.