قال وزير البيئة الدكتور خالد فهمى، أنه سيتم فور تقييم تلك المصانع والتأكد من الالتزام بخطة توفيق أوضاعها، بتركيب حساسات بيئية على حساب الوزارة، ولن ننتظر الإجراءات الروتينية الإدارية.
وأوضح الوزير فى تصريحات صحفية، إن الوزارة مستمرة فى أخذ العينات من مصانع السكر السبعة التى كانت تصرف مباشرة على نهر النيل للتأكد من توفيق أوضاعها البيئية، حيث تم البدء فى أخذ العينات فى شهر يناير الماضى ومستمرون أيضا فى أخذ العينات الشهر الجارى.
وأضاف فهمى، أن الوزارة بصدد إصدار تشريع لإلزام المصانع بتركيب حساسات بيئية لأهم الأنشطة تلويثا للهواء والصرف على المياه العذبة، موضحا أن تلك الحساسات ستساعد على التعرف على مصدر التلوث بشكل لحظى، وسيتم ربط الحساسات مع الوزارات الأخرى، مضيفا أنه سيقترح تعديل قانون البيئة على مجلس النواب، حيث سيقترح فرض رسوم على التجاوزات.
وقال فهمى أن الوزارة تعمل كذلك على الحد من تلوث الهواء الناتج عن المصانع، مشيرا إلى أن هناك فرق متواجدة باستمرار بمصانع منطقة كوم إمبو بأسوان، للتأكد من استخدامهم للغاز الطبيعى كوقود بدلا من "مصاصات القصب" وذلك للحد من تلوث الهواء الناجم عن تلك المصانع.
الحساسات سيتم تركيبها على الصرف النهائى لهذه المصانع بحيث يتم ربطها على شبكة الرصد التابعة للوزارة وسيكون هناك متابعة لها على مدار 24 ساعة ،ولا تحتاج إلى النزول إلى المصانع للتفتيش عليها كل فترة ، لأن بيانات المصنع وحالته ستكون متاحة لدينا طوال اليوم، بالإضافة التعرف على مصدر التلوث على الفور".
الشبكة الجديدة يتم تنفيذها لأول مرة، والبدء بـ7 مواقع تجريبية، وهذا العام تستهدف الوزارة 10 مواقع أخرى ، بحيث سيتم اختيار النقاط الساخنة، وهى نقاط المصارف، بالإضافة إلى محطات مياه الشرب ، بحيث أنه فى حال وقوع حادثة تسرب للزيت تكون جميع بيانات المحطة متوافرة، ولا يكون هناك تخوف من تأثير الحادثة على نوعية المياه من عدمه" .