قال الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الازهر،أمام وفد تصنيف الاتحاد الأفريقي ،الذى يزور الجامعة ، إن جامعة الأزهر يمتد تاريخها لأكثر من ألف عام، وتَعلَّم في رحابها عدد من السلاطين والحكام والرؤساء، إضافة إلى شيوخ الأزهر الشريف، والمفتين، والوزراء والسفراء والعلماء والأدباء وغيرهم، وتضم نحو ثمانين كلية منتشرة في جل المحافظات المصرية، وتُدَرّس فروع العلوم (الإسلامية، والنظرية، والتطبيقية) والتخصصات الأكاديمية الفريدة، كما تضم عددا من المراكز العلمية والثقافية، وأيضا عددا من المنظمات الدولية العاملة في مجال التعليم والبحث العلمي، والتي احتضنت عبر هذا التاريخ الطويل دارسين من شتى قارات العالم، وفي الوقت الحاضر تعدّ أكبر جامعة تستضيف أكبر عدد من الطلاب الوافدين من كل قارات العالم .
واضاف أن الجامعة بها أربع كليات للطب، وثلاث كليات للعلوم، وثلاث كليات للهندسة، وثلاث كليات للصيدلة ورابعة تحت الإنشاء، وثلاث كليات لطب الأسنان ورابعة تحت الإنشاء، وبها ستة مستشفيات جامعية تخدم قطاعات كبيرة من الجماهير، وبها أيضا أكبر مستشفى في الشرق الأوسط أقيم على مساحة تبلغ 124 ألف متر مربع.
كما ان الجامعة عضو في عدد من المنظمات الدولية منها: عضوية اتحاد الجامعات الإفريقية، وعضو مؤسس لرابطة الجامعات الإسلامية منذ خمسين عاما، كما أنها تستضيف مقرها الدائم منذ ثلاثة وعشرين عاما؛ واوضح إن علاقة جامعة الأزهر بشعوب القارة الإفريقية والاتحاد الإفريقي علاقة تاريخية، تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، وتعد أروقة الأزهر -التي أنشأها السلاطين والأمراء والعظماء- والخاصة بالطلاب الوافدين من القارة الإفريقية (ذكورا وإناثا) خير شاهد على عمق العلاقات الأزهرية الإفريقية.