بعد فضيحة طالب كلية الصيدلة بجامعة الأزهر عبد الرحيم راضي وكشف زيف فوزه بالمسابقة العالمية للقرأن الكريم بدولة ماليزيا، ما زالت الجهات الرسمية والدبلوماسية تلتزم الصمت الرهيب حول التفاصيل الحقيقية للواقعة، حيث لم يخرج السفير المصرى فى ماليزيا حتى الأن بأى تصريحات تأكد أو تنفى صدق أو كذب عبد الرحيم الذى أدعى أن حصد المركز الأول فى المسابقة، حيث تم نشر شكر خاص للسفير المصرى بماليزيا لما قدمه من دعم وجهود بذلت لتوفير كافة سبل الرعاية للوفد المصرى المشارك فى المسابقة من قبل أحد السيدات تدعى "الدكتورة نادية ناصف" على حسابها الخاص بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وأيضا السفير الماليزى فى مصر والذى لم يأكد أو ينفى صحة الواقعة من عدمها .
وكانت مصادر مطلعة بمشخية الأزهر كشفت لـــ
"انفراد" أن الطالب من الممكن أن يكون تعرض لأكبر عملية نصب بأسم الأزهر، حيث أن المشيخة لا يوجد لها علم بوجود مسابقة مثل هذه من الأصل، إضافة إلى أن مشيخة الأزهر تشككت فى الأمر فقامت بتأجيل الحفل الذى كانت اقرته لتكريم الطالب عبد الرحيم، موضحة أن الدكتور عباس شومان كان أختبر الطالب بنفسه للتأكد من إجادته للقراءة والتلاوة المختلفة للقراء، حيث تبين لشومان أن مستوى الطالب متوسط وعادى جدا لا يرتقى إلى درجة الإجادة المتميزة .
كما ذكرت المصادر أن الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف أكد أنه لم يصدر أية قرارات تتعلق بإرسال وفد رسمى من الأزهر الشريف للمشاركة فى هذه المسابقة، كما اوضح أنه لا علم له بهذه المسابقة أيضا وأن الأزهر لم يشارك فى مسابقات خلال الفترة السابقة، وأن مشيخة الأزهر لا تعترف بأى مسابقات دينية إلا المتعارف عليها وتم الإخطار بها لتقدم الطلاب للمسابقة، كما لا يتم الاعتراف بأى طلاب يشاركون فى مسابقة من تلقاء أنفسهم إلا بعد موافقة الأزهر عليه، موضحة أنه وبناءا على ما سبق فمن الممكن أن يكون هذا الطالب مدعى بغرض كسب الشهرة أو أنه وقع ضحية لعملية نصب كبيرة من أحد الأشخاص .
وأشارت المصادر أن سيدة تدعى "الدكتورة نادية ناصف" مجهولة الهوية نشرت على صفحتها الخاصة بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" عدد من التويتات التى أوضحت من خلالها مشاركة الطالب عبد الرحيم راضى فى المسابقة، حيث استمرت فى النشر بشكل يومى وهى فترة المسابقة التى أدعت أنها مقامة فى دولة ماليزيا والتى كانت تحفظه من خلالها على الاستمرار بنفس المستوى فى المسابقة .
ومن ضمن الرسائل التى نشرتها هذه السيدة والتى تحوم الشبهات حولها أنها من ورط هذا الطالب فى هذه الفضيحة "رسالة على الملأ للدكتور عبد الرحيم راضى، أنت النهارده كنت مبدع بمعنى الكلمة لو صعدت هنفرحلك كلنا، ولو مفيش نصيب هنفتخر بيك وبأنك من أفضل 10 قراء على مستوى العالم"، كما نشرت أيضا بوست على الفي سبوك توجه فيه شكر خاص لسفير مصر فى دولة ماليزيا لما قدمه من جهد ودعم للوفد المشارك فى المسابقة وهو ما لم يعلمه السفير المصرى بماليزيا " الحمد لله وصلت بالأمس البعثة المصرية للمشاركة فى المسابقة العالمية لتلاوة القرأن الكريم ونتقدم بخالص الشكر إلى معالى السفير والجالية المصرية هنا فى ماليزيا على حفاوة الاستقبال وعلى حسن الاقامة فى الفندق وعلى الدعم المستمر ونسأل ألله التوفيق " وهو الأمر الذى لم تعلم به الخارجية المصرية شيئا .
وكانت مشيخة الأزهر أكدت ، أنها ألغت تكريم عبد الحكيم راضى طالب كلية الصيدلة جامعة الأزهر، بعد تشكك الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر فى حصوله على جائزة المركز الأول فى المسابقة العالمية للقرآن الكريم، وأن الطالب ليس لديه ما يثبت ذلك وأن السفارة الماليزية والسفير الماليزى نفيا علمهما بحصوله على الجائزة.
وقال بيان للأزهر، "بعد أن تداولت وسائل الإعلام المختلفة خبر حصول "عبد الرحيم راضي" الطالب بكلية الصيدلة جامعة الأزهر، على المركز الأول في المسابقة العالمية في حفظ وتلاوة القرآن الكريم واستضافته من قبل بعض الفضائيات، قرر الأزهر الشريف استقبال الطالب المذكور في مشيخة الأزهر للاطلاع على آلية مشاركة الطالب في المسابقة وتشجيعه، وذلك في إطار حرص الأزهر على التواصل مع أبنائه الذين يشاركون في بعض المسابقات والفعاليات المحلية والإقليمية والدولية وتكريم الحاصلين منهم على مراكز متقدمة".
وأضاف البيان أن الطالب حضر إلى مقر مشيخة الأزهر والتقى بفضيلة الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، اوالذى تشكك فى حصول الطالب على الجائزة المذكورة، خاصة وأن الطالب لم يكن لديه ما يثبت ذلك. وأشار البيان إلى أن السفارة المصرية بماليزيا والسفير الماليزى بمصر نفيا علمهما بحصول الطالب على الجائزة وأكدا أن المسابقة المذكورة يتم إجراؤها في شهر شعبان من كل عام، وأنه لذا تم إلغاء تكريمه بالأزهر اليوم.
بينما قال عبد الفتاح الطاروطي، عضو لجنة التحكيم في مسابقة القرآن الكريم بماليزيا، إنه لا يحمل أي كراهية للطالب عبد الرحيم راضي، ولا يحمل ضغينة ضده، لأنه كشف زيف فوزه بالمسابقة العالمية للقرآن الكريم بماليزيا.
وقال "الطاروطي" في مداخلة هاتفية على قناة "العاصمة"، مساء اليوم الأحد: " أنا قارئ في الإذاعة المصرية منذ 23 عامًا، أقسم بالله لو كان صادقا في كلامه لأهنأه وأدعو الناس أن يتقلدوا بتلك النماذج المشرفة".