أكد السفير خسرو ناظرى، سفير جمهورية طاجيكستان بالقاهرة، أن مصر أصبحت أكثر أمنا فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى وهو ما شجع طاجيكستان على تعزيز العلاقات مع القاهرة فى الفترة الأخيرة.
وأشار ناظرى فى حديثه مع "انفراد" إلى الزيارات المتبادلة واللقاءات المشتركة على مستوى القمة تلك التى تمت بين البلدين، مدللا على وجهة نظره من خلال حجم التعاون على المستويات الاقتصادية والسياسية.
ونوه إلى أن مصر تسير فى الطريق الصحيح، لأنها تعمل وفق 3 استحقاقات هى انتخابات البرلمان وانتخابات الرئاسة وإقرار العمل بالدستور، مضيفا: "نحن نعتقد أن أمن مصر من أمن المنطقة وأن استقرار مصر يعنى استقرار المنطقة بالكامل".
وأضاف أن مصر خلال السنوات القليلة الماضية أحرزت تقدما ملحوظا وكبيرا على مستوى تعزيز الأمن القومى والأمن الداخلى، مضيفا: "أنا شخصيا أسير بمفردى فى الأسواق وأذهب إلى الأماكن السياحية وأشعر بكل الأمن والأمان".
وشدد على أن هناك تنسيقا كاملا بين القاهرة ودوشنبه فى مجالات الأمن والسياسة والاقتصاد، وخاصة فى الأمور التى تخص إدارة الأزمات بالمنطقة، لافتا إلى أن هناك آلية مهمة فيما يتعلق بإدارة العلاقات العربية ـ الطاجيكية وهى "أننا فى أكتوبر القادم نستضيف الدورة الثانية لمنتدى الاقتصاد والتعاون العربى مع دول العالم العربى وأذربيجان للتعاون فى مجال التنمية والاستثمار ونتوقع حضورا كبيرا لدول العالم العربى وعلى رأسها مصر"، وفقا لقوله.
وقبل يومين أحيت سفارة طاجيكستان بالقاهرة يوم الاستقلال الوطنى الذى يوافق التاسع من سبتمبر من كل عام، بأحد فنادق القاهرة الكبرى بحضور مساعد وزير الخارجية المصرى للشؤون الآسيوية وعدد من سفراء الدول العاملة فى مصر، ونخبة من رجال السياسة والإعلام.
وفى كلمته بمناسبة اليوم الوطنى تحدث السفير خسرو ناظرى عن عمق العلاقات المصرية ـ الطاجيكية، مؤكدا أن دوشنبه تولى السياسة المصرية أهمية كبرى، مدللا على ذلك باللقاءات المتوالية التى تمت بين الرئيسين المصرى عبد الفتاح السيسى والطاجيكى إمام على رحمان.
وتقيم جمهورية طاجيكستان احتفالات فى التاسع من سبتمبر من كل عام إحياء لذكرى التاسع من سبتمبر بالعام 1991 حين تم انفصال الجمهورية عن الاتحاد السوفييتى رسميا وأعلن المجلس الأعلى الطاجيكى استقلال الدولة.
يذكر أن السواد الأعظم من الشعب الطاجيكى يتبع المذهب السنى ويشكل المسلمون 98 بالمئة من السكان ويشكل السنة ما نسبته 90 بالمئة بينما تبلغ نسبة الشيعة 3 بالمئة فقط، وكانت دوشنبه جزءا من الجمهوريات الإسلامية التابعة للاتحاد السوفيتى قبل انفصالها وتفكك الاتحاد فى 26 ديسمبر بالعام 1991م.
وتعد طاجيكستان إحدى الدول الثلاث الناطقة بالفارسية إلى جانب إيران وأفغانستان، لكن أهلها يكتبون الفارسية بحروف لاتينية على غرار اللغة التركية الحالية.