قال الدكتور المستشار أنور الرفاعى المحامى بالنقض رئيس المركز الوطنى للدفاع عن حرية الصحافة والإعلام إن حالة الفوضى فى الفتوى تؤدى إلى إحداث حالة من البلبلة داخل المجتمع، خاصة فى ظل محاولات التماسك المجتمعى والأخلاقى والدعوة إلى تجديد الخطاب الدينى.
وأضاف فى بيان صحفى: كل يوم يخرج علينا من يتصدر للفتوى فى قضايا ليست مهمة أو جوهرية ولكنها تحدث ارتباكا وخلخلة فى منظومة القيم فى المجتمع، مثل من خرج علينا ليدشن ويعلن فتواه عن جواز مضاجعة الرجل لزوجته المتوفاة ويسميه "جماع الوداع".. ولا شك أن مثل ما يقوله تأباه الفطرة الإنسانية ولا يقدم عليه غير رجل فقد إنسانيته وفقد عقله.
وقال الرفاعى: مثل هذه الفتاوى هى خطر على المجتمع لأنه ينقله إلى حالة من الالتباس والشد والجذب فى قضايا هشة وغير موضوعية، وتكشف أننا ما زلنا أسرى مثل هذا التفكير الذى يحتاج منا أن ننحيه من حياتنا، ونفكر فى قضايا أكثر جوهرية تتعلق بمستقبل الوطن وتقدمه.
وقال الرفاعى: إن على الأزهر دورا لابد أن نستمر فى مطالبته بالقيام به فى مواجهة مثل هذه الفتاوى، وعلى الأزهر بما يمتلكه من قوة أدبية ودينية وأخلاقية وقانونية أن يتخذ من الإجراءات القانونية الكفيلة بردع أمثال هؤلاء، وعلى الأزهر أن يتقدم بمشروع قانون إلى مجلس النواب لتقنين الفتوى وألا تبقى "سداح مداح" يقضى بأن من يتصدى الفتوى وهو غير مكلف أو ليست له إجازة الفتوى فان ذلك لابد أن يقابله عقوبة جنائية رادعة .