كشفت فتوى صادرة عن الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، تحريض أحد أعضاء حزب النور السلفى حماته لعمل محضر ضد ابنها.
الفتوى التى كشفت هذه الواقعة جاءت بعنوان " كفارة مَن سبَّ أمَّه وضربها!" والمنشورة على الموقع الرسمى للدعوة السلفية، جاءت ردًا على سؤال نصه: "حصلتْ مشادة بيني وبين والدتي منذ سنة ونصف، وقد قمتُ بضربها ونهرها وسبها وقت غضبى، مع العلم أنى عندما أهدأ أعود واسترضيها؛ لأن هذا طبعى، فأنا سريع الغضب، سريع القرارات وقت الانفعال، وكانت نيتى أن أعود لأسترضيها بعد ساعتين، ولكن عندما عدت علمت أنها ذهبتْ لعمل محضر، فقلتُ: خلاص يبقى الحكومة والمحضر ينفعها!"، وصعب علىَّ إنها ذهبت تشتكينى، وصعبت نفسى كيف تتركها أختى وزوج أختى لعمل المحضر، ولكن اكتشفتُ بعد سنة ونصف أن زوج أختى وأختى هما مَن أصرا عليها لعمل المحضر، وهما مَن قالا لها اشتكيه وربيه، وخليه يتعلم الأدب، وطالبيه بنفقة، وغير ذلك، علمًا أنه سلفي وعضو بـ"حزب النور"، فذهبتُ لاسترضاء والدتي، ولكن السؤال: هل حتى لو كنتُ عاصيًا وجاحدًا وقاطعًا للرحم، هل هذه هى الكلمة الطيبة مِن التحريض على العداوة والبغضاء؟ أرجو الرد والتواصل.
وأجاب "برهامى" على هذا السؤال بفتوى نصها :"فما فعلته مِن ضربها وسبها جريمة، وكبيرة مِن الكبائر العظيمة، درجتها بعد الشرك بالله مباشرة، مضيفًا :"فعليك التوبة إلى الله فورًا، والإلحاح عليها بالعفو عنك ولو بتقبيل قدميها، ولم تخطئ والدتك بعمل المحضر، ولم يخطئ زوج أختك وأختك فيما نصحا به؛ لأن مَن فعل ذلك مع أمه يستحق العقوبة الزاجرة، فلا تلمهما ولُم نفسك، واسترضِ والدتك، عفا الله عنك".
صورة من نص الفتوى