قالت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، إننا نتابع بقلق بالغ تطورات مقتل الباحث الإيطالى – جوليو ريجينى، الطالب بجامعة كمبريدج البريطانية أثناء تواجده بمصر.
وأكدت الوزارة فى بيان لها اليوم الخميس، أنها امتنعت عن الادلاء بأى بيانات حرصا على سير التحقيقات التى يتولاها النائب العام فى مصر والتى ستصل بالتأكيد الى حقيقة الحادث المؤسف ، لافته إلى أنه على الرغم من أن وزارة التعليم العالى والبحث العلمى والحكومة المصرية اكدتا منذ وقوع الحادث الحرص الكامل على الوصول الى حقيقة مجردة من أى أهواء ،إلا أن ما شهدته وتشهده مواقع التواصل الاجتماعى فى الداخل والخارج من مغالطات وافتراءات وإدعاء وقائع لم تحدث على الإطلاق.
وتابع البيان" على الرغم من كثرة التوضيحات التى قدمتها الحكومة المصرية ووزارة الداخلية المصرية إلا أن إستمرار هذه المغالطات والإفتراءات وما طالب به بعض الأكاديميين والباحثين من حشد لزملائهم بهدف ممارسة الضغوط على مصر تحت مزاعم ممارساتها فى إنتهاك حقوق الانسان والمطالبه بالحرية الأكاديمية والعدالة الاجتماعية بمصر والشرق الاوسط"، مضيفا"على الرغم من أن تلك المزاعم لا تقوم على أى دليل واقعى ومنطقى وعلى الرغم مما توليه القيادة السياسية الحكومة المصرية من أهمية قصوى للحفاظ على حقوق الانسان وكرامته وعلى الرغم مما تتمتع به مصر من حريات شخصية وأكاديمية فى كافة المجالات العلمية والبحثية".
واوضحت الوزارة قائلة: "أن الإصرار على تسييس هذا الحادث الذى يقع مثله فى اليوم الواحد عشرات المرات فى أنحاء عديدة من العالم دفع بوزارة التعليم العالى والبحث العلمى الى التأكيد على أن مصر تحتضن عددا ضخما من الطلبة الوافدين الذين يصل عددهم الى أكثر من 70 الف طالب من مختلف دول العالم يدرسون فى مختلف الجامعات المصرية الحكومية والخاصة وفى كل التخصصات العلمية ، ويمارس هؤلاء الطلبة حياتهم بمنتهى الحرية من خلال إحساس بالأمن ويتحركون بكامل حريتهم فى مصر كلها شمالها وجنوبها وشرقها وغربها وفى جميع مدنها وقراها ويرتبطون بأواصر المودة بابنائها".
وأكدت وزارة التعليم العالى ، أن وزارة التعليم العالى وجامعات مصر الحكومية والخاصة تولى كل الإهتمام بهولاء الطلبة ، كما تولى الإهتمام بأى حادث قد يقع بشكل عارض وتشمل برعايتها ابنائها الوافدين وتعمل على تعميق العلاقات الإنسانية معهم .
وأشارت وزارة التعليم العالى إلى أن ما ينشر عبر مواقع التواصل الإجتماعى يعد قفزا متعمدا على نتائج التحقيقات الجارية وتدخلا مباشرا فى سير هذه التحقيقات واستباقا مقصودا لنتائجها، وهو ما يؤكد أن ما يحدث لا يستهدف الوصول الى الحقيقة بقدر ما يهدف الى زعزعة صورة مصر أمام العالم الذى أكد إحترامه الكامل لها ولإرادة ابنائها، تلك الصورة التى نجحت القيادة السياسية والحكومة المصرية فى رسمها أمام العالم بما تحقق من إنجازات هائلة فى مقدمتها إستعادة الدور المصرى المحورى فى منطقتها العربية والشرق أوسطية والعالم.، لافته إلى أن هذه المرحلة الحالية تشهد مزيدا من التعاون والإتفاقيات العلمية والبحثية مع العديد من دول العالم فى قارات اوروبا وآسيا وافريقيا مما يعكس الثقة الكاملة فى إمكانيات مصر وقراراتها وسياساتها الداخلية والخارجية .