التقى وزير الخارجية السودانى، الدكتور إبراهيم غندور، اليوم الأربعاء بالخرطوم، بوفد المجلس المصرى للشئون الخارجية ، الذى يزور السودان حاليا ،وذلك بحضور ممثلين عن المجلس السودانى للعلاقات الخارجية .
وأكد الوزير خلال اللقاء على أهمية البعد الشعبى فى مسيرة العلاقات بين البلدين ،مشيداً بالجهود المبذولة من الطرفين لترقية هذه العلاقات، مشددا على أنه لا يجدر أن تشكل أى مشكلة عائقاً أمام انسياب حركة برامج ومشروعات التعاون الثنائى فى المجالات الاقتصادية والتجارية وغيرها، واستعرض الوزير مبادئ وموجهات سياسة السودان الخارجية.
من جانبهم، هنأ أعضاء وفد المجلس المصرى للشئون الخارجية، السودان قيادة وحكومة وشعبا، بقرار رفع العقوبات الاقتصادية، مشيدين بمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف المستويات، مؤكدين الدور الهام الذى تقوم به الدبلوماسية الشعبية فى ترقية وتطوير هذه العلاقات ، نظرا للروابط التاريخية والدينية والجغرافية والثقافية والاجتماعية التى تجمع شعبى وادى النيل .
وأوضح أعضاء الوفد أن زيارتهم تأتى تنفيذا لبرنامج التشاور بين المجلسين المصرى والسودانى، وفى إطار الدور الذى تقوم به الدبلوماسية الشعبية لتعزيز أواصر العلاقة بين الدولتين والشعبين الشقيقين .
وتم خلال اللقاء بحث سبل تعزبز العلاقات الثنائية بين البلدين، بكافة أبعادها السياسية والاقتصادية والثقافية والشعبية وغيرها .
وفى سياق متصل، عقد أعضاء وفد المجلس المصرى للشئون الخارجية جلسة مشاورات مع المجلس السودانى للشئون الخارجية، تم خلالها التباحث حول إنشاء مجموعة عمل لصياغة ورقة حول العلاقات السودانية المصرية، وذلك ضمن موجهات وثيقة الشراكة الاستراتيجية التى وقعها الرئيسان عبد الفتاح السيسى وعمر البشير، فى أكتوبر عام 2016 .
ويضم الوفد المصرى، السفراء مروان بدر ومحمد بدر الدين زايد وعزت سعد وصلاح حليمة، ومن المقرر أن يختتم الوفد زيارته غدا الخميس بلقاء مع الأمين العام لمجلس الصداقة الشعبية بالسودان عبد المنعم السنى، ثم عقد مؤتمر صحفى مشترك مع المجلس السودانى للشئون الخارجية بمقره بالمعهد الدبلوماسى بالخرطوم، لعرض أهم ما تم الاتفاق عليه خلال المشاورات الثنائية.