شاركت المنظمة العربية لحقوق الإنسان فى فعاليات الاجتماع السنوى للتجمع العالمى "راديكال بارتى للاعنف" فى العاصمة الإيطالية روما، الذى تناول تعزيز عالمية حقوق الإنسان، وشارك فى أعماله مدافعون بارزون عن حقوق الإنسان وممثلون عن مؤسسات المجتمع المدنى البرلمانيون وإعلاميون من أوروبا وأفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية والمنطقة العربية.
ومثل المنظمة علاء شلبى الأمين العام، كما شارك من المنطقة العربية سيد أحمد غزالى، رئيس الوزراء الجزائرى الأسبق، وعبد الباسط بن حسن، رئيس المعهد العربى لحقوق الإنسان (تونس)، و"نجيمة زروالي" (المغرب).
وفى مداخلته، تناول "شلبى" الآثار المدمرة للاحتلال الاسرائيلى لفلسطين وأثره فى إضعاف قدرة حركة حقوق الإنسان فى المنطقة العربية، خاصة فى سياق استمرار ازدواج المعايير الغربية.
كما أشار إلى التداعيات الكارثية للحروب فى العراق وسوريا وليبيا واليمن والسودان والصومال، ونتائج الحرب العالمية غير المنضبطة على الإرهاب والتى حولت المنطقة العربية لساحة المواجهة الأساسية لهذه الحرب ذات الآثار الخطيرة.
ونوه "شلبي" بأن التطور الدستورى المتميز فى كل من مصر وتونس والمغرب يشكل نافذة رئيسية بفضل الضمانات المتميزة وإدماج هذه الدساتير للمعايير الدولية لحقوق الإنسان فى متن القانون الوطني، وإمكانية الاستناد إليها أمام القضاء، واللجوء للمحاكم الدستورية فى مواجهة الانحرافات التشريعية.
وفيما يتصل بالعدالة الجنائية فى مصر، أشار " شلبى" إلى بداية مسيرة جديدة من العمل الوثيق مع مجلس النواب لتطوير قانون الإجراءات الجنائية وقانون العقوبات ما يسهم فى تفعيل الدستور وتفعل ضماناته التى تلبى المعايير الدولية لحقوق الإنسان والعدالة الجنائية.