يعج تاريخ مجلس النواب المصرى منذ أنشأه محمد على باشا للحكم فى نوفمبر1824، وصولا الى المجلس الحالى، بالعديد من حالات الطرد لأعضائه على خلفية مناقشة بعض القوانين والتشريعات أو أثناء التصويت على القرارات.
وينشر "
انفراد" فى هذا التقرير أبرز من تم طردهم من جلسات المجلس منذ إنشائه :
كانت أشهر حالات الطرد قد وقعت عام 1990 عقب المشاجرة الشهيرة التى جرت بين النائب طلعت رسلان وأحمد زكى بدر وزير الداخلية آنذاك والتى دفعت رئيس المجلس رفعت المحجوب إلى طرد رسلان من الجلسة .
وفي عام 2006، عقب تحدث النائب مصطفى محمد بصوت عال خلال انتقاده للحكومة بسبب سماحها للسفينة الحربية الفرنسية "كليمنصو" بالمرور عبر قناة السويس قام رئيس مجلس الشعب الدكتور أحمد فتحي سرور بطرده.
وأثناء حكم جماعة الأخوان المسلمين أرتدى عضو مجلس الشورى عبد الرحمن هريدي أثناء إحدى الجلسات داخل قاعة المجلس ، وشاحا كتب عليه "مطلوب رئيس"، عندها اعترض نواب حزب الحرية والعدالة على ذلك الأمر، مما دفع رئيس المجلس أحمد فهمي، إلى طرد هريدي بعد التصويت على القرار.
وكانت أولى حالات طرد للنواب خلال المجلس الحالى جاءت خلال مناقشة القرار بقانون رقم32 لسنة2014 والخاص بتنظيم الطعن علي عقود الدولة، بعد أن أعلن النواب أحمد الطنطاوي، وأحمد الشرقاوي، وسعيد حفني، اعتراضهم علي القرار برغم موافقة المجلس علي تمريره, الأمر الذي اعتبره الدكتور علي عبد العال، مخالفة للائحة، وقام بطردهم من الجلسة العامة، لتكون تلك أول حالة طرد يشهدها مجلس النواب الحالي.
ومنذ قليل طرد الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب النائب توفيق عكاشة، من قاعة مجلس النواب، وذلك بعد احتجاجه على عدم منحه الكلمة، حيث توجه إلى الأمين العام المستشار أحمد سعد مطالباً بصوت مرتفع أن يتم إدارج اسمه فى المضابط ، وأنه طالب بمنحه الكلمة منذ الأمس الأحد دون أن يأذن له رئيس المجلس بذلك حتى الآن. وما كان من الدكتور على عبد العال إلا أن طالبه بالجلوس مكانه وأن يحترم الجلسة وعندما استمر عكاشة فى حديثه ،أعلن رئيس المجلس طرده من القاعة.
فوجه عكاشة حديثه لرئيس مجلس النواب قائلاً: "إنت أساسا جيت غلط" .