أكد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، أن الأزهر المؤسسة الوحيدة التى لها قبول وانتشار فى العالم، مشيرًا إلى أن الأمة الإسلامية تواجه اليوم كثيرًا من التحديات، بسبب الصورة المغلوطة عن الإسلام وأحكامه، حيث يحاول البعض أن يربط بينه وبين الإرهاب، مشيرًا إلى أن تصحيح هذه المفاهيم فى الأذهان يتطلب من القائمين على مجال الدعوة القيام بدور أكبر خلال هذه المرحلة.
وأضاف وكيل الأزهر، خلال الاحتفال بتخريج الدورة التدريبية (104) لأئمة العالم الإسلامى، أن الإسلام وضع الأسس والضوابط الكاملة لعلاقة المرء بربه وفى علاقته ببنى جنسه وفى علاقته بسائر المخلوقات، وجاءت جميع هذه الضوابط متوافقة مع فطرة الإنسان وعقله، فيها من التيسير والسماحة والمرونة، وهذه من خصائص الإسلام العظيمة التى ترتبط بأصل هذا الدين ولا يعيق تطبيقها عائق ففى أوج قوة المسلمين كانت السماحة شعارًا لهذا الدين.
وأوصى وكيل الأزهر الأئمة بنقل سماحة الإسلام لبلادهم فهم خير سفراء للأزهر الشريف وللمنهج الإسلامى الوسطى المعتدل الذى لا إفراط فيه ولا غلو، وأن يترجموا ذلك بأفعالهم قبل أقوالهم، وأن يعملوا على ترسيخ مبدأ التعايش السلمى بين أبناء بلادهم لأنه الخيار الأوحد لتخفيف المعاناة عن الناس، موضحًا أن الدورات التدريبية التى يعقدها الأزهر للأئمة هى ركيزة أساسية ننظر إليها على أنها ثروة كبرى لتدريب سفراء لنشر السلام من خلال منهج الوسطية والاعتدال، مؤكدًا أن الأزهر هو المؤسسة الوحيدة التى لها قبول وانتشار فى العالم أجمع.
ومن جانبه أوصى الشيخ محمد زكى رزق الأمين العام للجنة العليا للدعوة الإسلامية الأئمة بضرورة بيان حقيقة الإسلام بسماحته ووسطيته داخل مجتمعاتهم وتصحيح ما تم تشويهه والعمل على توجيه المواطنين إلى تحقيق المصالح العليا للأمة والعمل على استتباب الأمن واستقرار المجتمعات التى يعيشون فيها.
كما أوصاهم بنقل ما تعلموه ودرسوه خلال الدورة عن سماحة الإسلام وترجمته لواقع عملى تستفيد منه مجتمعاتهم من خلال التمسك بالأصول والثوابت الصحيحة وعدم الالتفات إلى الأقوال الضعيفة أو المدسوسة.