استنكر الكاتب الصحفى، محمد الدسوقى رشدى، رئيس التحرير التنفيذى لـ"انفراد"، ما يقدم عليه البعض من مطالبات للأزهر بتكفير داعش، قائلا: "اللى يقولك المفروض الأزهر يكفر الدواعش سيبه وامشى لأنه مش فاهم طريقة المعركة، وأصلا مفيش حاجة بتقول إن الكافر يتقتل ولكن نحارب المفسد فى الأرض بغض النظر عن كفره أو إيمانه".
وأضاف رشدى، بكلمته خلال اللقاء المفتوح مع طلاب جامعة القاهرة اليوم الثلاثاء، "كيف تعطى لمؤسسة حق تكفير البشر لأبد الآبدين كيف تضمن عدم تكفيرك أنت من الأزهر بعد ذلك إذا ما مُنح الحق لتكفير داعش مثلا"، مؤكدا أن مصر لم تكن يوما قوية لامتلاكها السلاح أو المال وقوتها ليست تقليدية أو نمطية هى قوية لما تمتلكه من مبدعين ومفكرين وعقول".
وتابع: "إنسان مختلف كان كل ثروتنا على مدار التاريخ لدينا رموز وعقول قادرة على القيادة ولدينا المشايخ صديق المنشاوى وعبد الباسط عبد الصمد اللذين يعدا جزء من صانعى مجد هذا البلد وقيمة المصريين من قيمة هذه الرموز، فالمساجد الإيرانية تقول الأذان المصرى ويسمعون الحصرى ومشايخ القرآن المصريين الآخرون، وتأثيرك من المحيط للخليج وأقصى عمق فى أفريقيا صنعوا مجدا وكذلك فى الفن والسنما والغناء والثقافة والأدب هى التى صنعت مجد مصر وليس الدولة والسلطة والمال".
وأشار إلى أن اللغة المصرية مفهومة لدى كل الوطن العربى فالتأثير بالعقل والرؤية أكثر بكثير من تأثير القوة والمال، قائلا: "فكرة وجود صالون ثقافى فى جامعة القاهرة دور أساسى لها فى الفترة المقبلة ومصر كانت عبارة عن ذلك النمط فالجلوس معا والحديث وأخرج عباس العقاد وهيكل ونجيب محفوظ ومحمد التابعى وأنيس منصور وآخرون من العظماء"، مشيرا إلى أن أنيس منصور كان يمتلك مكتبة فيها ما لا يقل عن 22 ألف إصدار مقفولة وطالبه بفتح المكتبة وحدث بالفعل وأخرج إعلاميون متصدرون المشهد الآن.
وأكد الدسوقى رشدى، أن كل فنان مرموق كان مرجعيته الأساسية مثقفين وأدباء ومفكرين ووعى جمعى، قائلا: "أم كلثوم نفسها كانت تستغل الشيخ محمد رفعت وبعض المشايخ الآخرون وتسألهم للتنقل بين مقامات الموسيقى المختلفة، فعزمتهم فى منزلها وسألتهم عن المقامات وطبقت ما قالوه بحفلها المقبل بجامعة القاهرة على المسرح الكبير وحينها قال الشيخ محمد رفعت إنها الست أم كلثوم التى تعلم كيف تعمل".