كشفت الدكتورة إيناس شلتوت أستاذ الباطنة والسكر بطب قصر العينى، رئيس الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم، أن نسب الإصابة بمرض السكر فى الأماكن المتطورة أو المدنية أعلى من الريف، موضحة أن ثلثى المصابين بمرض السكر يعيشون فى المدن، والثلث هم الذين يعيشون فى الريف، وذلك لأن أهالى الريف يكونون أكثر قدرة على الحركة والتنقل لأن وسائل الانتقال أقل سهولة بالإضافة الى عدم توافر الوجبات السريعة "التيك أواى" والجاهزة، وعدم توافر المياه الغازية، والعصائر غير منتشرة فى الريف .
وقالت فى تصريح خاص لــ"انفراد"، إن الخضراوات والفواكه فى الريف أكثر سهولة فى الحصول عليها من المدن، مشيرة إلى أنهما يقللان من حدوث مرض السكر، وضغط الدم، وأمراض القلب، وكثرة تناولهما يكون بمثابة حماية لهم من الإصابة بمرض السكر.
وأضافت أنه إذا كان ثلث المصابين بمرض السكر من أهل الريف، فإنه بحلول عام 2045 سيكون ربع المصابين فقط من أهل الريف، مؤكدة أن الإصابة تزيد فى الأماكن المتطورة مع انتشار وسائل الترفية لأنها تقلل من الحركة، مثل استخدام الموبايل، ووسائل الترفيه وبالتالى يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكر لأنها تقلل من حركتنا.
وقالت الدكتورة إيناس شلتوت، إنه فى منطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا والتى تعتبر مصر ضمن هذه الدول، نجد أن لدينا 39 مليون مصاب بالسكر، وكنا منذ عامين 35 مليون مصاب بالسكر، وسيكون لدينا 72 % زيادة طبقا لإحصائيات الاتحاد الفيدرالى الدولى السكر لعام 2017،وتكون أكثر من الزيادة العالمية،حيث أن الزيادة العالمية ستكون 50 % فقط، بحلول عام 2045.
وأوضحت أنه فى منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا،سنجد أن 50 % من الاشخاص غير مشخصين،موضحة أن نسب الوفاة تحت سن الستين نتيجة الاصابة بمرض السكر تمثل 50 % من نسب الوفيات.