أكد وزير تجارة كوت ديفوار جيان لويس بيلون اهتمام بلاده بزيادة التبادل التجارى والاستثمارات مع مصر، مشيرا إلى أن أرقام التجارة الحالية لا تتناسب مع امكانيات البلدين الضخمة.
وأضاف بيلون - خلال لقائه مع أعضاء المجلس التصديرى لمواد البناء برئاسة الدكتور وليد جمال الدين لمناقشة فرص التجارة والاستثمار والتيسيرات التى تقدمها كورت ديفوار للقطاع الخاص الإفريقى إلى جانب التنسيق لزيارة بعثة تجارية من المجلس لكوت ديفوار خلال الفترة المقبلة للترويج لمنتجات القطاع - أن حجم التجارة بين البلدين سجل العام الماضى نحو 42.33 مليون دولار بارتفاع 34% عن مستويات 2010، كما بلغت وارداتنا من مصر نحو 37.94 مليون دولار مقابل 4.39 مليونا صادراتنا للسوق المصرية.
وأوضح أن كوت ديفوار تحقق معدلات نمو بلغت 7.9% عام 2014 ليصل حجم ناتجها الإجمالى إلى 71.67 مليار دولار، كما يبلغ متوسط نصيب الفرد من الناتج نحو 3100 دولارا سنويا، ويصل إجمالى واردات كوت ديفوار لنحو 9.935 مليار دولار مقابل 12.78 مليار دولار صادرات، وهو ما مكن بلاده من تحقيق فائض تجارى يبلغ نحو 2.8 مليار دولار.
وأشار بيلون - فى بيان نقله المجلس التصديرى اليوم الخميس - إلى أن أهم واردات بلاده تتمثل فى منتجات الحبوب والمعدات الكهربائية ومنتجات البلاستيك والأدوية والحديد والصلب بجانب العطور ومستحضرات التجميل والأثاث ومعدات الإضاءة ومنتجات الورق والخضراوات والفاكهة والمنتجات البترولية والبتروكيماويات ومعظم تلك السلع تنتجها وتصدرها مصر.
من جانبه أكد الدكتور وليد جمال الدين ارتباط مصر مع كوت ديفوار بالعديد من اتفاقيات التعاون التجاري، حيث توضح بيانات جهاز التمثيل التجارى المصرى أن أبرز هذه الاتفاقيات، اتفاق تعاون تجارى وآخر لتنشيط النقل الجوى تم توقيعهما فى عام 1968 ومعاهدة صداقة وقعت عام 1985 ورابع للتعاون الفنى بين حكومتى البلدين وقع عام 1998، وبروتوكول تعاون فى المجال الصحى والتصنيع الدوائى وقع عام 2002 ، ومذكرة تفاهم للتعاون بين سلطتى الطيران المدنى بين البلدين وقعت عام 2009، مشيرا إلى ان تلك الاتفاقيات تضع اساسا قويا لنمو العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.
وأضاف أن كوت ديفوار تعد منفذا رئيسيا لأسواق غرب إفريقيا والتى تزخر بفرص التجارة والاستثمار، مشيرا إلى أن المجلس التصديرى يخطط لتنظيم بعثة ترويجية لأسواقها خلال عام 2016، بالتعاون مع جهاز التمثيل التجارى المصرى الذى يستعد لافتتاح مكتبا تجاريا لمصر هناك مطلع ابريل المقبل.
وقال إن المجلس يخطط - أيضا - لزيادة تعاملاته مع إفريقيا، حيث إن كثيرا من دول القارة يتوافر بها فرص تجارية عديدة خاصة بقطاع مواد البناء،لاسيما وأن القارة تشهد معدلات نمو تعد الأسرع عالميا، إلى جانب أن دولا عديدة تنفذ مشروعات ضخمة بقطاع المقاولات والبنية التحتية ومشروعات للإسكان وهو ما يزيد من حجم طلبها على معظم منتجات مواد البناء؛ ما يزيد من فرص صادراتنا التى تعد الأكبر بين القطاعات التصديرية بمصر، حيث تصدر قطاع مواد البناء قائمة القطاعات الاكثر تصديرا فى 2015 برصيد 23.960 مليار جنيه منها 15.244 مليار جنيه لقطاعات الصناعات المعدنية و8.716 مليار جنيه لمنتجات مواد البناء.
وتابع: إن منتجات مصر تدخل أسواق 19 دولة إفريقية اعضاء تجمع (الكوميسا) دون رسوم جمركية ومع دخول اتفاق دمج التكتلات الافريقية الثلاث الكبرى حيز النفاذ العام المقبل سيرتفع عدد هذه الأسواق إلى 25 سوقا، تضم 625 مليون نسمه بناتج محلى يزيد على 1.5 تريليون دولار.
يذكر أن وزير التجارة والصناعة طارق قابيل وافق على فتح مكاتب تجارية جديدة لمصر بأهم الأسواق الإفريقية ضمن استراتيجية جديدة لمضاعفة صادراتنا.