كشف مصدر مسئول بوزارة الزراعة عن فشل الإدارة المركزية للطب الوقائى بالهيئة العامة للخدمات البيطرية، فى إدارة ملف مرض الحمى القلاعية واحتواء إصابة الماشية بالمرض، حفاظا على الثروة الحيوانية، وذلك بعد تكتم الإدارة عن عودة المرض من جديد بمختلف المحافظات، وتعدد شكاوى المربين من حالات النفوق دون استجابة، وعدم توافر أى كميات أو احتياطى استراتيجى من لقاح التحصين، بالإضافة إلى أن تحصين الماشية مقابل تحصيل مادى من مربى الماشية، وهذا ينافى تصريحات وزير الزراعة الدكتور عصام فايد، بأن التحصين مجانى ضد المرض.
وقال المصدر، فى تصريحات لـ"انفراد"، إن جميع التقارير المقدمة لرئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية الدكتور إبراهيم محروس، من قبل إدارة الطب الوقائى مغلوطة ومتضاربة ولا تمثل أى من الأرقام الحقيقية حول عدد إصابات الماشية بالحمى القلاعية، قائلا "هل من المعقول ظهور حالة إصابة واحدة فى محافظة كاملة منذ شهر أمام مرض وبائى يتخطى حاجز المحافظات وحدود الدول، ضمن أخطر 16 مرضا على مستوى العالم، مؤكدا أن الهيئة تقوم بمكافحة المرض بشكل غير علمى ومدروس.
وأضاف أنه لا توجد لقاحات متوفرة للمرض حاليا، والتحصين بمقابل مادى وليس كما نسمع من الهيئة بأنه مجانى، وكل ما تفعله إدارة الطب الوقائى هو سحب المخزون القديم من اللقاحات وبيعه للمربين، بالإضافة إلى عدم المتابعة البيطرية من قبل الأطباء البيطريين فى القرى والنجوع، بالإضافة إلى إرجاء الحملة القومية لتحصين الثروة الحيوانية ضد مرض الحمى القلاعية إلى أجل غير مسمى، مطالب بإعلان حالة الطوارئ بمختلف مديريات الطب البيطرى بمختلف المحافظات لاحتواء المرض.