فى إطار سلسلة الندوات والفعاليات التى يحتضنها جناح الأزهر الشريف فى معرِض القاهرة الدولى للكتاب، عقدت ندوة تحت عنوان "مناهج الأزهر ونظرة موضوعية".
شارك فى الندوة الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق، والدكتور محمد عبدالفضيل، منسق عام مرصد الأزهر لمكافحة التطرف.
وفى بداية الندوة شدد الدكتور إبراهيم الهدهد على أن مناهج الأزهر تعلم الطلاب التنوع والتعدد والتعايش وقبول الآخر، فالشريعة يسر لا عسر، والأزهر يدرس كل المذاهب، وهو ما يعنى احترام الرأى والرأى الآخر.
وأضاف د.الهدهد أن هذا التنوع والاتساع فى الفكر لا يمكن أن ينتج فكرًا متطرفًا أو متشددًا، مؤكدا أن من يدعى أن الأزهر يخرج إرهابيين كلامه مخالف للواقع، لأن الأزهر يتهافت على التعليم فيه طلاب من أكثر من 100 دولة، كلهم يسعون إلى النهل من علومه ومناهجه الوسطية، التي ترسخ لقيم الاعتدال والتعايش.
وفى ذات السياق أكد د. محمد عبدالفضيل، منسق عام مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن مناهج الأزهر متجددة ومتطورة ومتنوعة حسب العصر وهذا يدل على عدم جمود الأزهر، كما أن التنوع يعمل على توسيع مدارك الطالب ويعوده على الاختلاف وقبول الآخر.
وأشار د.عبدالفضيل إلى أن أكبر دليل على مواكبة مناهج الأزهر لمتطلبات العصر هو استحداث مادة الثقافة الإسلامية التي تعلم الطلاب المفاهيم الحديثة وكيف يواجهون بها دعاوى التطرف والكراهية ، بالإضافة إلى أنها ترسخ قيم التسامح مع الآخر.