نظمت مكتبة الإسكندرية على هامش فاعليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب، فى دورته الرابعة عشر، ورشة بعنوان "التداوى بالفن والكتابة" قدمتها المهندسة مروى رشدى التى تخرجت من كلية الهندسة ودرست بعدها فنون الكتابة، وعدة دراسات بالخارجوأصبحت من المدربين على العلاج بالتداوى، وهو فعال جداً بالنسبة للأطفال والمراهقين من خلال الرسم والتلوين والموسيقى والتمثيل والرقص المعاصر، بشرط أن القائم عليها يكون دارس لكيفية التعامل مع المراهقين والأطفال، وهى تجربة فعالة حول العالم وفى المدارس الدولية، وتم إستخدامها حديثا فى مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال".
وأوضحت أن التداوى بالكتابة، أصبح من أهم التقنيات المستخدمة فى العصر للحد من معوقات السعادة الكامنة فى المشاعر المتراكمة والمعتقدات الخاطئة، ثم معرفة الأهداف قريبة الأمد وبعيدة الأمد والتخطيط لها.
وشرحت رشدى،فى بيان له اليوم أن التداوى يتم من خلال ستة أشياء أساسية منها "الوعى الكامل بالمشاعر، وكيفية الوصول إلى الذات والقلب لفهم المشاعر، وإدراك الأفكار والمعتقدات العميقة ومعرفة النفس"، من خلال أربعة مواطن منها "مواطن القوة الخاصة بكل فرد، أشكال العلاقات بين كل فرد وتفاصيل مجتمعه، والمعتقدات الأساسية لكل فرد، والخروج من النفس لمعرفة ذوات الآخرين"، ولا أحد تقهرة الظهروف لأن ذلك معتقد خاطئ، فأى إنسان يمر بمعوقات، ولكن العالم لا يتآمر على البشر، ومن الضرورى إدارك أن "الحياة تتعاش مرة واحدة فقط"، والإنسان يمتلك القوى الأربعة الأساسية، ومنها "الأفكار، والمشاعر، والصوت، أو الكلام والأفعال"، وكلها تصنع الإرادة التى تجعل الإنسان يقرر أن الحادث يناسبه أم لا.
وأشارت رشدى، إلى ضرورة التحدث مع النفس، للدخول فى أعماق الذات والخروج بأفضل ما بها للكتابة، ومن خلال تمرين بسيط، وهو أن يستمر كل فرد فى الكتابة لمدة عشرون دقيقة يوميا ولمدة ثلاثة أشهر وسينبهر الإنسان بالنتائج بعد تلك المدة، وضرورة الإحتفال بأبسط الأشياء والإنجازات الصغيرة، وتجنب الخوف والشك، لأنهم من معوقات التداوى بالكتابة، والتغلب عليهم بتقبل الماضى كأول بوابة لتحقيق السعادة، والأمتنان عن طريق تدريب بسيط وهو "أن يجلس الإنسان مع نفسه ويذكر نفسه بالنعم الموجودة فى حياته، والتركيز على إدراك اللحظة الحالية، والبعد عن الماضى والمستقبل لفترة التمرين"، ثم الدخول إلى الأسئلة شديدة العمق والرد عليها دون تفكير ثم قراءة محتوى ما كُتب.
وأكد العلماء أن 40% من السعادة نحققها بأنفسنا، ونتاج قرارات الإنسان ذاته، فكلنا لدينا معوقات يجب أن نحاول تخطيها.
وأجرت رشدى تجربة فريدة تعرف بأسم صالون المرمرة، وهو أسم يعنى باللغة العربية هطول الأمطار، وبالفرنسية يعنى الهمس، سواء لإنفسنا أو للآخرين، وهى أستخدمت الأسم بمعناه الفرنسى، وإن طريق الهمس بالورقة والقلم، يحدث تداوى ويجعلنا نرى المطر موحش رومانسى.