“جزاية “إحدى قرى مركز منشأة القناطر الخيرية محافظة الجيزة تشتهر بزراعة المحاصيل الهامه التى يعتمد عليها أهالى المحافظة ، تعانى القرية كمثيلتها من القرى المصرية من ندرة مياه الرى على الرغم من أنها تمتلك ترعة لرى الأراضى الزراعية بطول القرية من شرقها إلى غربها .
” إلحقونا الترعة بتحوى الثعابين والفئران ” هذه الاستغاثة وجهها جمعة عبد الحميد من أهالى قرية جزاية للمسئولين كى ينقذوهم من الإهمال المتفشى الذى تعانى منه ترعة القرية ، فقال :” مدرسة القرية مقرها بجوار الترعة ومن الطبيعى أثناء خروج الأطفال من المدرسة مع الازدحام أن يقع أحدهم بداخلها مما يؤدى إلى نقل الأمراض الوبائية للأطفال كالبلهارسيا بالإضافة إلى وجود الحشرات والزواحف والحيوانات الضالة كالثعابين والفئران التى تهدد حياتنا “
فؤاد عبد المقصود من كبار أهالى القرية سناً قال :” الترعة لا تفتح فيها المياه ولا تأتى وزارة الرى لتطهيرها ، وإن طهرتها تقوم الأهالى بإلقاء القمامة فيها مرة أخرى ، ونحن على هذه الحاله منذ 5 سنوات .”
” المسئولين معتمدين على التقارير و كله بيقول تمام يافندم ولا حد يشوف حاجة ” عبد العاطى أبو عامر مسئول الجمعية الزراعية للقرية قال أن هذا ما يحدث بالفعل ” كله تمام يافندم والفلاح أصلاً مش فى الحسبة ” .
وتابع :” الأمراض الوبائية منتشرة فى القرية لأن الأهالى يلقون مخلفات منازلهم فيها لسبين الأول أن الحى لم يجد حل لمشكلة القمامة وترك الأهالى يلقون بمخلفاتهم فيها والثانى غلق المسئولين لمجرى مياه الترعة مما أدى إلى جفافها تماماً ، ونحن فى أمس الحاجة إلى مياه الرى كى نروى أرضنا منها بدل الرى الارتوازى .”
واما محمد الهلباوى يعمل مدرس فى إحدى مدارس القرية قال أن الترعة مصدرها ريًاح البحيرة وسبب عدم وصول المياه لها أن المسئولين يتحججون بعدم وجود “الجاز” ثم بعد ذلك أصبحت ندرة الطاقة الكهربائية فى المركز لدفع المياه عن طريق المواتير .
وتابع :” الفلاحين يروون أراضيهم بمياه الآبار وهذه المياه لا تحتوى على العناصر الغذائية الهامة الموجودة فى مياه النيل ، كما ناشد الحكومة بأن تهتم بالفلاح أكثر من ذلك وتعمل على حل هذه المشكلة للقرية حيث أنها الترعة الوحيدة التى ترى أراضيهم بمياه النيل.”