تتعرض العديد من الأمهات للحبس لصدور أحكام قضائية عليهن، لحصولهن على قروض لتزويج بناتهن، ولا يستطعن تسديدها، وكريمة عطية إمام الرشيدى، ربة منزل بكفر الشيخ من بين تلك السيدات التى عانت كثيرا فى حياتها، وحُكم عليها بالحبس كما حُكم على ابنتيها، وتضطر للحصول على قروض من بنوك وجمعيات رجال أعمال لتنقذ من الحبس.
قالت كريمة الرشيدى، ربة منزل من أهالى مدينة كفر الشيخ، إنها عانت كثيراً فى حياتها، منذ زواجها، فتزوجت منذ 40 سنة وأنجبت شرين ومحمد، ومات زوجها وتركها لتربية طفليها، ومع ظروف الحياة الصعبة خاصة أن زوجها كان يعمل نجار مسلح، ولا معاش له، اضطرت بعد وفاته بـ10 سنوات الزواج من آخر تعهد لها أن يربى طفلتيها.
وأضافت كريمة أنها أنجبت من زوجها الثانى بنتين شيماء وفاطمة، وُطلقت منذ 15 سنة، وتركها وحيدة تربى أبناءها الـ4 من زيجتين، وتوفاه الله بعدها، واعتمدت على الله ثم على نفسها، لتربيهم، واضطرت للعمل فى المنازل لتوفر لهم احتياجاتهم، وعندما تقدم العرسان للزواج من بناتها، لم تجد وسيلة لتوفير متطلبات زواج بناتها إلا الاستدانة والحصول على قروض، ولم تستطع سدادها، فحكم عليها بالحبس لمدة عام، واضطرت بنتاها شيماء وشرين الحصول على قرض من بنك الإسكندرية لإنقاذ والدتهما من الحبس، ولم تستطيعا سداد القرض فحكم على شيماء البالغة 25 سنة بالحبس لمدة شهرين، وحكم على شرين 35 سنة بالحبس لمدة عام.
وأضافت أنها تحصل على معاش ألف جنيه، ونظراً لحصولها على قرض من بنك ناصر الاجتماعى، فيتم خصكم كل معاشها ولا تستفيد منه، وأصبحت لا تقوى على العمل فى المنازل لإصابتها بإصابات فى الظهر والتهابات مزمنة بأوتار وأربطة الكتف الايسر، وأصبحت إقامتها مابين نجلتها شرين التى طلقها زوجها وتربى 3 أبناء لتزداد معاناة الأم.
وطالبت اللواء السيد نصر، محافظ كفر الشيخ، ورجال الأعمال سداد ما عليها من ديون للبنوك ولجمعية رجال الأعمال والتى تبلغ 7 آلاف جنيه، بالإضافة لسداد قرض بنك ناصر الاجتماعى حتى تتمكن من صرف معاشها لتنفق على نفسها وعلى أبنائها.