ناقش عصام البديوى، محافظ المنيا، مع الدكتور أحمد أبو القاسم، مدير المركز الإقليمى لنقل الدم بالمنيا، المقترح الخاص بإطلاق حملة للتبرع بالدم، تبدأ من المؤسسات الحكومية بالمحافظة، فى إطار تعزيز دور المؤسسات الحكومية وموظفيها تجاه المجتمع المحلى، وتماشيًا مع الدور الإنسانى والمسئولية المجتمعية والتى تتمثل فى مد يد العون والمساعدة للمرضى والمحتاجين للدم، وفى إطار خطة دعم المنظومة الصحية، وتوفير احتياجات تحسين مستوى الخدمة الطبية والعلاجية.
وجه البديوى، بالتنسيق مع الجهات المعنية من مؤسسات صحية وإعلامية ودينية لتفعيل برامج التوعية للتبرع بالدم والآثار الصحية المترتبة على المساهمة فى ذلك، بالإضافة إلى نشر ثقافة التبرع بالدم والتوعية بفوائده الصحية المتنوعة، خاصة فيما يتعلق بتجديد مكونات الدم، وأنه يتم الكشف المبكر عن الأمراض والفيروسات لسرعة علاجها قبل تفاقمها.
قال محافظ المنيا، إن التبرع بالدم عمل إنسانى يحمل العديد من الأبعاد الاجتماعية والصحية، خاصة وأن عنصر الدم لا يصنع والتبرع به يعنى منح الحياة للآخرين من خلال المساعدة فى إنقاذ الجرحى والمصابين والحالات الحرجة.
أوضح الدكتور أحمد أبو القاسم، إن المركز الإقليمى لنقل الدم بالمنيا، والتابع لخدمات نقل الدم القومية بوزارة الصحة هو المسئول عن توفير وحدات الدم ومشتقاتها على مستوى المحافظة بجميع مستشفياتها العامة والمركزية ومستشفيات التأمين الصحى ومعهد الأورام بالمنيا ومستشفى جراحات اليوم الواحد.
وأضاف أبو القاسم، أن المركز يوجد به وحدة علاجية مسئولة عن نقل ومتابعة الدم ومشتقاته إلى أكثر من 700 طفل من مرضى الدم ( أنيميا البحر المتوسط - الأنيميا التكسيرية - سيولة الدم - أورام الدم - وغيرها)، وهو الأمر الذى يتطلب نقل الدم لهم مرتين أو ثلاث شهريا بمعدل ما يزيد عن 1500 كيس دم شهريًا.
وأشار مدير المركز الإقليمى لنقل الدم بالمنيا، إلى أهمية التبرع بالدم، فكيس الدم الواحد يستفيد منه 3 أفراد على الأقل لتوفير احتياجاتهم من الصفائح الدموية والهيموجلوبين والبلازما، خاصة فى حالات الطوارئ والحوادث والولادة وأمراض الدم المزمنة وأمراض الكبد والكلى وغيرها.