وجه اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، بفتح حوار مجتمعى شامل لكل أبناء بورسعيد للمشاركة بالرأى حول المشروع المنتظر تنفيذه لخلق محاور مرورية جديدة من أجل فك الاختناقات المرورية من قلب المدينة، والتى أصبحت مشكلة تتزايد مع زيادة أعداد السيارات بمختلف أنواعها، والتى ضاقت بها شوارع وطرق المدينة.
ويعتمد المشروع كفكرة رئيسية على تطبيق نظام المرور فى اتجاه واحد بالمحاور الرئيسة فى قلب بورسعيد، وعلى رأسها شارع محمد على مع تشغيل محاور بديلة موازية لشارع محمد على تساعد على تنفيذ النظام المرورى الجديد.
وبدأ الدكتور محمد الغندور الاستشارى الهندسى لمحافظة بورسعيد ، فى وضع الخطوط الرئيسية لهذا المشروع والتى تعتمد على تشغيل محاور مرورية رئيسية تشمل قلب المدينة وأطرافها لإزالة التكدس القائم بشارع محمد على، والذى يشكل صعوبة كبيرة لحركة السيارات، خاصة فى أوقات الذروة، ويهدف المشروع إلى تغيير اتجاه السير فى شارع محمد على ليكون للقادمين من خارج بورسعيد إلى داخل المدينة فقط بامتداد الشارع حتى شارع أوجينى، ليعود الأزدواج فى الجزء المتبقى من شارع أوجينى وحتى تمثال جمال عبد الناصر، وفى المقابل تشغيل شارع عزمى ليكون ذا حارتين للمتجهين إلى خارج المدينة والقادمين إليها فى اتجاه حى الشرق وبورفؤاد وتشغيل محورين جديدين على شاكلة شارعى 23 ديسمبر والأمين للخارجين من بورسعيد من مناطق أحياء العرب والمناخ والزهور وغيرها وتصب هذه المحاور مباشرة عبر كبرى الأمارات وكبرى شارع عزمى حتى بداية محور 30 يونيو للمغادرين إلى القاهرة وتفريغ الكثافة الكبيرة من حركة السيارات من قلب المدينة عبر هذه المحاور.
كما سيتم تشغيل محور للربط بين طريق بورسعيد الإسماعيلية ومحور 30 يونيو وربطهما بالطريق الدولى الساحلى يمكن أن تستخدمه السيارات القادمة من الإسماعيلية والقاهرة والمتجه إلى دمياط ومحافظات الوجه البحرى دون الدخول إلى بورسعيد، كما يستهدف مشروع التطوير فتح 11 محور مرورى موازى لمحمد على فى المنطقة المحصورة بين شارع محمد على وشارع الأمين لخلق سيولة مرورية لحركة السيارات فى قلب المدينة المزدحمة.
وبدأت أولى جلسات الحوار حول المرور بين الدكتور محمد الغندور ومجلس نقابة المهندسين ببورسعيد برأسة الدكتور أحمد داوود الذى بدى تأييده لفكرة المشروع وأثرها الإيجابى على حركة المرور ببورسعيد مع ضرورة اتخاذ الإجراءات التنفيذية الدقيقة التى تضمن نجاح المشروع.
ومن جانبه، أكد العقيد محمد بصلة، مدير مرور بورسعيد أن التوجهات الحالية لدى الإدارة العامة للمرور بوزارة الداخلية هى التركيز على تطبيق سياسة المحاور المرورية ذات الاتجاه الواحد كلما أمكن ذلك فى المحافظات والمدن الكبيرة، نظرًا لأثارها الإيجابية فى إنهاء أزمات تكدس المرور وخلق السيولة المطلوبة.
وأضاف مدير مرور بورسعيد، أن تنفيذ فكرة الاتجاه الواحد للقادمين من منفذ الرسوة عبر شارع محمد على وفتح محاور جانبية فى أحياء الشرق والمناخ لحركة السيارات القادمة والمغادرة لبورسعيد فكرة جيدة للغاية تستحق التطبيق ولكن بعد النزول عمليا على أرض الواقع ومراجعة خطوط السير فى هذه المحاور عبر امتدادها بالكامل لإزلة المعوقات التى يمكن ان تعوق التنفيذ حتى نضمن نجاح تطبيق هذه الفكرة.
وتابع "بصلة"، أن الاختناقات المرورية بشارع محمد على خاصة فى أوقات الذروة أصبحت تشكل صعوبة كبيرة أمام تنظيم حركة المرور ونضطر معها لإغلاق إشارات المرور وتشغيل حركة السير عبر رجال المرور لفك الاختناقات المرورية، التى يعجز شارع محمد على عن استيعابها بعد زيادة أعداد السيارات واصبحت فوق طاقة احتمال شوارع بورسعيد بأكملها طبقًا لآخر تقارير المتابعة بإدارة المرور.
ورحب اللواء عادل الغضبان، بفتح دائرة الحوار والاستماع والمناقشة لكافة الأراء من المتخصصين لتطبيق الأفكار الإيجابية منها عند تنفيذ المشروع، والذى يعد مشروع أهل بورسعيد بأكملها وليس مجرد مشروع تطوير تقوم به المحافظة لأنه يتعلق بمستقبل بورسعيد وحركة المرور بها فى السنوات المقبلة.
وأكد محافظ محافظ بورسعيد، فى تصريحات صحفية، أن المشروع سيكون جاهز للتنفيذ بعد الاستماع إلى كافة الآراء ومناقشة كافة أفكار الحوار المطروح والتى ستعقد لها جلسات على كل المستويات بمتابعة ومشاركة محافظ بورسعيد شخصيًا ولجنة أعداد المشروع التى تضم المستشار الهندسى للمحافظة ومديرى المرور ومديرى إدارات الطرق بكافة الجهات العاملة ببورسعيد وهذا وتلفت إدارة العلاقات العامة المهتمين بالمشاركة فى الحوار المجتمعى حول المشروع بالتواصل عبر رسايل "الواتس اب" بتليفون رقم (01060227956) أو بتقديم الأفكار والمقترحات مباشرة مكتوبة لإدارة العلاقات العامة بمحافظة بورسعيد وستتيح الإدارة فرصة المناقشة بين أصحاب المقترحات واللجنة المشرفة على المشروع.