الأم المثالية بالبحيرة: كافحت 15 سنة بعد وفاة زوجى وحلمى مقابلة السيسى

"الحمد لله رب العالمين 15 سنة من الكفاح والله يا ابنى ماكنش معايا فيهم غير المولى عز وجل".. بهذه الكلمات بدأت هداية أحمد محمد أبو إبراهيم، الأم المثالية بالبحيرة حديثها لـ"انفراد" أنا مواليد 1961 تزوجت من مهندس زراعى بسيط موظف بمديرية الزراعة وكان زوجى رحمه الله مريض وكان يعانى من كسر بالقدم وتركيب شرائح ومسامير وآلام مبرحة والحمد لله الذى أعاننى على رعايته إلا أن توفاه الله فجأة وهو ساجد لله رب العالمين بالمسجد، وكان عمرى ابنتى الكبرى عبير وقتها 8 سنوات، والابنة الوسطى منار 6 سنوات، والصغرى إيمان 4 سنوات. وأضافت الأم المثالية فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" بعد الوفاة قام أخوات زوجى بتقسيم الميراث وكان نصيبى منه قطعة أرض صغيرة، اضطررت إلى متابعتها بنفسى وزراعتها بنفسى كى تساهم معى فى تربية البنات والحمد لله رب العالمين نجحت بفضله وحده أن أصل إلى بر الأمان. وأكدت الأم المثالية أنها منذ 15 سنة وقت وفاة زوجها المهندس "طلعت فوزى أحمد على"، وقد استعانت بالله رب العالمين على تربية بناتها، وكانت تطلب فى كل صلاة أن يسترها ويوفقها فى أن تكمل المسيرة وبفضل الله نجحت فى رسالتها، خاصة بعد أن أصبحت ابنتها الكبرى "عبير" فى نهاية كلية الهندسة قسم الكيمياء بجامعة الإسكندرية، والابنة الوسطى، "منار" فى الصف الثالث بكلية الطب، والابنة الصغرى "إيمان" بالصف الأول بكلية العلاج الطبيعى بجامعة 6 أكتوبر. وقالت هداية إنها حصلت على قرض بمبلغ 50 ألف جنيه من أجل سداد قيمة مصاريف جامعة ( إيمان ) نجلتها الصغرى بجامعة 6 أكتوبر كى لا تحرمها من أن تدخل كلية من كليات القمة مثل شقيقاتها. وحول فوزها بجائزة الأم المثالية قالت هداية إنها لم تكن تتوقع أن تفوز بلقب الأم المثالية، وأن من تقدم بأوراقها فى المسابقة هن زميلاتهن فى العمل. وأضافت الأم المثالية لى طلب وحيد أطلبه من المشير عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بصفته أبا لكل المصريين أن يتكفل بمصاريف إيمان بجامعة 6 أكتوبر، لأنها فى المرحلة الأولى ويلزم كل عام 35 ألف جنيه قيمة المصاريف الدراسية، وليس لى إلا الله ثم سيادته، كى أكون أديت رسالتى على أكمل وجه، ثانيا لى طلب شخصى أن أحج بيت الله الحرام لعل آخر عهدى بالدنيا يكون رؤية الكعبة المشرفة. وفى ذات السياق، أكدت المهندسة عبير الابنة الكبرى للأم المثالية، أن والدتها استحقت لقب الأم المثالية عن جداره خاصة أن بالفعل كانت تحرم نفسها من كل شىء فى سبيل أن توفر لنا طلباتنا، وكانت صغيرة وقت وفاة والدها ومع ذلك لم تفكر لحظة واحدة فى الزواج من رجل أخر، ووهبت حياتها لبناتها، وأحب أن أقول لكل قرأ "انفراد" تذكروا جيدا قوله تعالى: "وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفهمْ ذُرِّيَّة ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّه" فالحمد لله رب العالمين تقوى والدنا رحمه الله نفعتنا فى الدنيا فالحمد لله الذى وفق أمى وسدد خطاها للصواب.

ومن جانبها قالت الدكتورة منار الابنة الوسطى للأم المثالية أشكر والدتى على ما جهودتها معانا وعلى حسن تربيتنا وعلى حرصها الشديد على تعليمنا خلقيا قبل دراسيا وبشكر كافة المسئولين اللى كرموها وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسى، وده يعتبر جزءا بسيطا من اللى هى قدمته لنا. واختتمت إيمان الابنة الصغرى للأم المثالية طالبة كلية العلاج الطبيعى بجامعة 6 أكتوبر حوارهم مع انفراد قائلة إنها على ثقة فى الله وفى الرئيس السيسى أنه سيستجيب لهم، وأضافت حتى لو صوتنا ما وصلش للرئيس إحنا بندعيله فى كل وقت وربنا يحفظه ويحفظ مصر وأهلها اللهم أمين.