تتوجه، اليوم السبت، لجنة من محافظة البحيرة لقرية سيدى حاتم التابعة لمركز أبو المطامير المعروفة إعلامياً بقرية "الجماجم المسروقة" من قبل تجار الهيروين لمعاينة وحماية المقابر، حيث أكد الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة، أنه استجابة لما نشر فى جريدة "انفراد" بعنوان "سرقة جماجم الموتى وطحنها لصناعة الهيروين فى البحيرة، عصابات تنتهك المقابر وتبيع الجثة بـ5 آلاف والجمجمة بـ1500 جنيه"، قرر تشكيل لجنة موسعة من الوحدات المحلية والزراعة والرقابة والمتابعة بالمحافظة ومكتب المتابعة الميدانية برئاسة السكرتير العام المساعد اللواء فتحى عبد الغنى، بهدف تشديد وإحكام القبضة الأمنية على جميع مداخل المقابر بمحافظة البحيرة، خاصة الواقعة فى الأحوزة الأثرية بهدف القبض على أى مجرم تسول له نفسه انتهاك حرمات الموتى، بذريعة البحث عن آثار أو من تجار المخدرات الباحثين عن الجماجم بدعوى استخدامها فى تصنيع الهيروين.
وفى ذات السياق، وجه اللواء محمد عماد الدين سامى مدير أمن البحيرة بتشكيل فريق بحث قاده اللواء محمد خريصة مدير المباحث الجنائية، ضم العميد خالد عبد الحميد رئيس المباحث الجنائية، والعميد حازم حسن وكيل المباحث، والرائد ماجد الحبشى رئيس مباحث أبو المطامير، لسرعة ضبط المتورطين فى تلك الواقعة المؤسفة، وتشديد الحراسة على المقابر فى جميع القرى والمدن من خلال الخدمات الأمنية من الخفراء والمخبرين المكلفين بملاحظة الحالة الأمنية.
ومن ناحيته، قال النائب محمد عبد الله زين الدين عضو مجلس النواب بالبحيرة، إن التعامل مع حرمات الموتى شىء يتنافى مع تعاليم الدين الإسلامى وكافة الشرائع السماوية.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه لابد من إصلاح تشريعى لتغليظ عقوبة نبش القبور حتى نحافظ على حرمات الموتى، مطالباً بضرورة وضع حراسة مشددة على المقابر لمراعاة حرمة الموتى.
وأكد أنه يتقدم بالشكر لجريدة انفراد التى انفردت بهذا الملف الخطير والمسكوت عنه منذ فترة.
وكانت قرية سيدى حاتم التابعة لمركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة قد شهدت فى الساعات الأولى من فجر أول أمس واقعة مؤسفة، حيث قام مجهولون بنبش القبور واستخراج جثث الموتى للبحث عن الجماجم التى يقال إنها تدخل فى صناعة الهيروين.
وعلى الفور، توجه أهالى القرية لعمل محاضر من أجل سرعة ضبط المتورطين بارتكاب تلك الواقعة، مؤكدين على تشكيل لجان شعبية لحماية مقابرهم من نبش مافيا سرقة الجماجم، وجمع توقيعات للمطالبة بوضع حراسة خاصة على المقابر.