قام اللواء الدكتور رضا فرحات محافظ القليوبية أمس السبت بالتوجه إلى مقر مطرانية بنها لتقديم واجب العزاء فى القمص لوقا جبرة وكيل مطرانية بنها وراعى كنيسة السيدة العذراء ببنها، والذى توفى مساء أمس، حيث كان فى استقبال المحافظ الأب جرجس راعى كنيسة بنها، وعدد من الآباء الكهنة والقساوسة بمدينة بنها، وقد أعرب المحافظ عن خالص عزائه لجميع أقباط القليوبية عن فقدهم لهذا الحبر الجليل متمنيا لأسرته الصبر والسلوان.
وقد ودعت إيبارشية بنها وقويسنا أمس السبت شيخ كهنتها ووكيل مطرانية بنها وراعى كنيسة السيدة العذراء ببنها القمص لوقا جبرة.
وشهدت كنيسة السيدة العذراء ببنها أمس حضورا مكثفا من أبناء بنها وأجوارها الذين أتوا من كل حدب وصوب لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان أبيهم المحبوب والمشاركة فى صلاة الجنازة على روحه الطاهرة. ولمواجهة الازدحام الشديد أقامت الكنيسة سرادق بالخارج ووضعت شاشات لمتابعة الصلاة، وشارك فى الصلاة التى ترأسها الأنبا مكسيموس أسقف بنها وقويسنا نيافة الأنبا صليب أسقف ميت غمر وتوابعها.
من جانبها أوفدت مطرانية شبين القناطر برئاسة نيافة الأنبا بطرس ومطرانية شبرا الخيمة برئاسة نيافة الأنبا مرقس بعض الآباء الكهنة لحضور الصلاة، فضلا عن كهنة من مناطق متفرقة ومجمع كهنة إيبارشية بنها وقويسنا وعدد من الآباء الرهبان والراهبات والمكرسات.
وكذا شهدت الصلاة حضورا كثيفا للعديد من القيادات الدينية والرسمية والشعبية والدكتور محمد عطية الفيومى عضو مجلس النواب ومندوبين عن الكنيسة الإنجيلية وغيرهم من الشخصيات البارزة بالمحافظة ومندوبين عن بيت العائلة ومديرية الأوقاف بالقليوبية
وفى كلمته أكد الأنبا مكسيموس أسقف بنها وقويسنا أن المتنيح القمص لوقا كان يتميز بعدة فضائل تكللها الحكمة فى الكلام والتصرف والتى يمنحها الله لمختاريه مشيرا إلى أن أغلب أبناء الإيبارشية وليس كنيسة السيدة العذراء ببنها فقط قد نالوا سر المعمودية وتزوجوا وعمدوا أولادهم وزوجوهم بيد أبونا لوقا وفى ختام كلمته وجه "مكسيموس" رجاءا لروح القمص لوقا أن يذكرنا جميعا أمام كرسى العرش السمائى كما سنذكره نحن أمام كرسى العرش الموجود على المذبح بالكنيسة.
ومن جانبه ألقى القمص تادرس القمص دانيال وكيل مطرانية أخميم ونجل شقيق المتنيح القمص لوقا جبرة قصيدة وكلمة لروح الراحل الكبير عدد فيها فضائله مطالبا إياه بالصلاة للجميع وأبنائه فى كل مكان وقد بكى الكثير من الحضور تأثرا خلال إلقاء القصيدة والكلمة.
فيما أكد القمص جرجس زكى راعى كنيسة السيدة العذراء ببنها الذى شارك المتنيح القمص لوقا جبرة الخدمة بالكنيسة لسنوات فداحة الخسارة برحيله بقوله "إننى أشعر اليوم أننا فقدنا هرما كان يعيش بيننا فى الكنيسة" موجها الشكر لكل المشاركين فى الصلاة ووداع أبيهم المحبوب
وفى الختام حمل الكهنة والرهبان الجثمان الطاهر وطافوا به داخل الهيكل 3 دورات وفى صحن الكنيسة 3 دورات ثم انصرف الجميع واتخذ الجثمان طريقه إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة.