صعوبات ومشاكل مختلفة يواجهها مزارعو القصب بأسوان تبدأ فى فترة زراعة المحصول الإستراتيجى وتستمر حتى نهاية رحلة العذاب بكسر القصب وتوريد المحصول لمصانع السكر بكوم أمبو أو مصانع السكر بإدفو، ومن ضمن المطالب التى لا تنتهى هى صرف مستحقات المزارعين لدى مصانع السكر بالكامل وليس نسب منها رغم أن هذا العام تم الاستجابة لمزارعى قصب السكر وتم صرف مستحقاتهم مبكراً هذا الموسم، حيث يتم صرف 80% من مستحقات مزارعى القصب لدى المصانع، بحيث يتم صرف باقى المبلغ تباعاً وحتى انتهاء فترة التوريد.
وفيما يتعلق بالمزارعين الذين حصلوا على قروض بضمان المحصول من بنك التنمية والائتمان الزراعى يتم صرف 75% من مستحقاتهم، وصرف باقى المبلغ بعد تسوية السلفة، ورغم هذه الانفراجة إلا أن مزارعى القصب يتطلعون لصرف المستحقات بالكامل للاستعداد للموسم الجديد وللوفاء بمتطلباتهم الملحة.
فى البداية يقول أشرف عبد الغنى، عضو مجلس محلى سابقا بإدفو، إنه يتوجب على شركة السكر والصناعات التكاملية صرف مستحقات المزارعين فورا وبالكامل حتى يتمكن المزارعون من سداد التزاماتهم المالية، حيث إن هامش ربح المزارعين من زراعة محصول القصب ضئيل، مؤكدا أن تكلفة زراعة محصول القصب هذا العام زادت بنسبة 30% عن العام الماضى متمثلة فى زيادة أجر الايدى العاملة فى كسر المحصول وأعمال الشحن والتفريغ، ويطالب بتواجد موظف من هيئة الموازين بشكل دائم فى فترة موسم العصير أثناء وزن محصول القصب بمصنع السكر.
فيما يطالب "أسامة محمد" - مزارع من إدفو قبلى - بأن تكون عملية وزن شحنات القصب التى يتم توريدها لمصنع السكر بالكامل فى حضور مندوب عن المزارعين أو صاحب المحصول نفسه، كى يطمئن قلبه مقترحا بأن تتم عملية الوزن بالكامل فى مكان مخصص خارج مصنع السكر بواسطة موازين الكترونية حديثة، وأن يستلم المورد إيصالا بالكمية التى قام بتوريدها بشكل دقيق وأبدى اعتراضه أيضا على زيادة خصم الشوائب فى المحصول مؤكدا أنها تقدر جزافيا.
كما طالب بتخصيص مكان لانتظار كبار السن لتخفيف المعاناة عنهم أثناء حصولهم على الخدمات المختلفة وصرفهم مستحقاتهم بمصنع السكر بادفو، لافتا إلى أن المكان الذى يصرف فيه المزارعون مستحقاتهم المالية غير مناسب.
ويقول "أحمد سرو" مسئول حزب المصريين الأحرار بمركز دراو بأسوان، إن أبرز شكاوى مزارعى القصب بأسوان عموما هذا الموسم هى ثبات سعر توريد طن القصب لمصانع السكر رغم ارتفاع أسعار الأسمدة، ما يزيد من تكلفة زراعة المحصول الاستراتيجى مما قد يدفع المزارع أن يلجأ لزراعة محاصيل أخرى أقل تكلفة، مضيفا أيضا أن المزارعين غير راضين عن خصم الشوائب ومطالب بزيادة دعم الدولة لمرازعى القصب.