أقامت مكتبة الإسكندرية، ندوة لمناقشة ظاهرة الدروس الخصوصية بعنوان "الدروس الخصوصية ظاهرة مجتمعية أم ظاهرة التعليم؟"، بحضور الدكتور شبل بدران، أستاذ علم اجتماع التربية، والدكتور على جلبى، أستاذ علم الاجتماع، والدكتور كمال نجيب، أستاذ بكلية التربية، وأدار الندوة الدكتور فتحى أبو عيانة الذى وصف الظاهرة بالمشكلة الحقيقة التى تعانى منها الأسرة المصرية.
وأضاف الدكتور فتحى أبو عيانة أن الجميع يتحدث عن مشكلة التعليم ولكن دون خطوات جادة فى حلها.
من جانبه قال الدكتور شبل بدران الأستاذ بكلية التربية جامعة الإسكندرية مؤلف "التعليم الموازى فى الوطن العربى فى ظل اقتصاديات السوق" أن الأمر اختلف حيث كان قديمًا الضعاف هم كانوا يأخذون دروسًا خصوصية أما الآن فأصبح أوائل الجمهورية هم من يأخذون دروسًا خصوصية، مشيرًا إلى أن هناك تعليمًا موازيًا وهى مدارس اللغات والمدارس الخاصة ما أفقد المدارس الحكومية قيمتها.
وأشار إلى أن الدروس الخصوصية فى مصر أصبحت تعليما موازيا للتعليم الرسمي، مشددًا على ضرورة أن يعتمد التعليم على غرس المواطنة وحرية التفكير والإبداع وليس على الحفظ فقط.
وقال دكتور كمال نجيب الأستاذ بكلية التربية جامعة الإسكندرية إن الدروس الخصوصية مشكلة سياسية ولا تُحل لأن لها مستفيدون من هذا وهى جريمة فى حق المجتمع؛ وأشار إلى أنه لا يوجد رؤية أو فلسفة أو أهداف للتعليم، فهدف التعليم الوحيد فى الدول العربية هو الحصول على الشهادة، لذلك فكرة الغش موجودة، وأن الحلول الجزئية لن تحل مشكلة التعليم.
وأضاف أن التعليم بعيد عن احتياجات المجتمع، بداية من المدرسة إلى الجامعة، فالدراسة نظرية بعيدة عن حياة الطالب وشخصيته.
وشدد على أن التعليم هو مدخل النهضة والعدالة الاجتماعية التى هى مدخل التعليم الحقيقى، مشيرًا إلى أن الإدارة السياسية فى مصر لا تضع التعليم فى أولوياتها وتهمل التعليم، وأن مشكلة الدروس الخصوصية لن تُحل إلا إذا حُلت كمشكلة اجتماعية.