تحت رعاية الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر وبرئاسة الدكتور ممدوح غراب رئيس جامعة قناة السويس والدكتور عاطف أبو النور نائب رئيس الجامعه لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، تنظم الجامعة بالاشتراك مع رابطة الجامعات الإسلامية مؤتمر دولى موسع عن الأمن والسلم الاجتماعى فى الفترة من ٩ إلى ١١ أكتوبر المقبل بعنوان "عوامل ومقومات استتباب الأمن فى المجتمع".
وكان الدكتور ممدوح غراب رئيس الجامعة والدكتور عاطف ابو النور نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة أستقبل الدكتور جعفر عبد السلام أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية والدكتور إسماعيل شاهين سكرتير الرابطة وذلك من اجل بحث التنسيق لعقد الموتمر.
وضمت الزيارة وفد مكون من الدكتور رأفت الشيخ ممثل جامعة الزقازيق بالرابطة والدكتور عبد الرحيم الكردى ممثل جامعة قناة السويس بالربطة،، وأكد الدكتور عبد الرحيم الكردى ان رابطة الجامعات الإسلامية تضم 200 جامعة إسلامية وتعد جامعة قناة السويس إحدى المؤسسين بها ويترأسها الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركى.
وأضاف الكردى ان المؤتمر يطرح إحدى المشكلات المهمة ويفتح احد الملفات التى تعيشها مصر والأمة الإسلامية الآن والتى تتطلب اليقظة الكاملة من كل المسئولين فيها وشحذ الانتباه من كافة الهيئات والجهات العلمية لكى تواجه الملفات الصعبة المعروضة على المسئولين وان تسهم بكل الجهود الممكنة لوضع الحلول لها
وتأتى الجامعات على رأس تلك المؤسسات المعنية بمواجهة هذه المشكلات وإيجاد الحلول لها بحكم أنها تضم خلاصة العقول التى توجه الأمة وتقودها إلى الصواب، ومن هنا بادرت رابطة الجامعات الإسلامية وجامعة قناة السويس إلى التفكير فى عقد هذا المؤتمر.
وأضاف الدكتور الكردى ان المؤتمر سيناقش عوامل استتباب السلم والأمن فى المجتمعات المسلمة وهذا يستدعى ان يعكف العلماء من الجامعة والرابطة على هذا الموضوع بحيث يستنبطوا من مبادئ الشريعة الإسلامية ومن أحكامها ما يمكن ان يسهم فى تكوين المجتمعات الإسلامية على الأسس التى تساعد على إقامة حياة مستقرة بعيدة عن العنف نابذة للتطرف والإرهاب
تدور محاور المؤتمر حول منهج الإسلام فى استتباب الأمن الذى يتناول ان القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة يحفلان بآيات وأحاديث عديدة تبين لنا كيف يعيش الإنسان آمنا مطمئنا فهو يحتاج لكى يحيا حياة هانئة إلى الأمن النفسى والروحى وكذلك الأمن الغذائى والأمن الصحي
ويدور المحور الثانى حول العوامل السياسية والذى يعد فى مقدمة العوامل التى يجب ان تتوافر لأى مجتمع حتى يستقيم ويكون قابلا للحياة ويعنى العامل السياسى قدرة المجتمع على الحياة وتوفير البديل الكفيل للحياة الكريمة
وان تحقيق الأمن والسلم فى المجتمعات الإسلامية يعد عاملا مهما وأساسيا فى استقرار هذه المجتمعات وازدهارها ويعنى الأمن ان تعيش المجتمعات بلا خوف حتى يستطيع كل مجتمع ان ينهض ويتقدم وان يكون التماسك بين أفراده على أكمل وجه وعادة ما يفرق بين السلم والأمن فالسلم يعنى غياب خطر الحرب وإعلاء قيم التعاون لتحقيق سلام المجتمع وإبعاد مخاطر الإرهاب
والمحور الثالث حول العوامل الدينية التى تتطلب ضرورة التوافق الدينى لبناء اى مجتمع ولا يمكن ان يستتب فيه إلا إذا سادت العدالة فيه ويجب ان يبحث فى التواجد عن عوامل تحقيق السلام والأمن الاجتماعى فيه قبل ان يتواجد فيه العدالة الاجتماعية
والمحور الرابع يتحدث عن العوامل الاقتصادية التى تعد من أهم العوامل التى تساعد على استكمال بنيان المجتمعات وتهتم العوامل الاقتصادية ببناء اقتصاد البلدان على أسس ثابتة تجعلها متينة الأركان
ولابد لتوافر هذا العامل من تحقيق تنمية اقتصادية شاملة تنظم الموارد وتعمل على عدالة توزيع الثروة وهى أشياء ضرورية لاستتباب الأمن والسلم فى اى مجتمع
و جاء المحور الخامس عن العوامل الاجتماعية التى لابد ان تتوفر عوامل اجتماعية ايجابية من الأمور الضرورية لقيام المجتمعات على أسس سليمة وتعنى العوامل الاجتماعية توافر المقومات التى تجعل المجتمع متماسكا وقويا وان الاهتمام بالأسرة وتقوية الروابط بين أفرادها يأتى فى مقدمة هذه العوامل كما ان الاهتمام بوسائل التنشئة الاجتماعية من شأنه ان يعمل على دعم الأسرة وان يعمل على توطيد الروابط بين أفرادها.
أما المحور السادس والأخير فيتناول العوامل التربوية والثقافية والإعلامية ودورها المهم فى استتباب الأمن وهذا من منطلق أن مؤسسات توجيه الرأى العام (الثقافة والإعلام والتربية ) عليها دور كبير فى ترسيخ منظومة القيم فى كل جنبات المجتمع وعلى رأسها قيمة العدل باعتبارها من الأركان الأساسية التى بنيت عليها حضارتنا المسلمة فى عصورها الزاهرة والإعلام بشكل خاص يكشف لنا ما يدور فى المجتمع فهو المرآة التى من خلالها تبرز صورة نجاحاتنا فى البناء والتنمية كما تبرز سلبيات المجتمع وضرورات الإصلاح.