أهالى أفقر قرية بالمنيا يصفون "حياة كريمة"بـ"قبلة الحياة".. وهذه أبرز مطالبنا

بدلت المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" أحوال سكان إحدى القرى البعيدة الكائنة شمالى غرب محافظة المنيا، من الفقر والعوز، إلى معيشة جديدة تضمن لهم حياة آدمية بعد إدراجها ضمن 13 قرية أخرى للتطوير. "كفر مغربى" إحدى قرى مركز العدوه والتى تبعد نحو 100 كيلو متر تقريبا عن مدينة المنيا، صُنفت هذا العام كأفقر قرية على مستوى محافظة المنيا، إلا أن إدراجها ضمن مبادرة "حياة كريمة " التى أطلقها الرئيس السيسى، رسم البهجة على وجوههم كبارا وصغارا، وأعلنوا مطالبهم التى سيطلبونها فور وصول ممثلى الجمعيات التى ستعمل فى التطوير إليهم لفحص حالاتهم. وقال عمدة القرية خالد طلعت، أن مبادرة الرئيس تعد بمثابة قبلة الحياة لأبناء قريته البسطاء الذين تجاوز عددهم 12 ألف مواطن حاليًا، يعيش أكثر من 80% منهم تحت خط الفقر، إذ يعملون فى الزراعة كمستأجرين أو باليومية بأراضى الظهير الصحراوى الغربى والمزارع المختلفة، ويحصدون ما يكفيهم للعيش يوما بيوم، غير أن الفقر يُخيم على الكثيرين لغياب جميع المشروعات والخدمات. وأضاف طلعت لـ"انفراد"، أن ما جعل القرية تُصنف كأفقر قرية على مستوى قرى محافظة المنيا البالغ عددها نحو 370 قرية تقريبًا هو عدم وجود أية مشروعات بالقرية أو قريبة منها سواء كانت مصانع أو شركات أو غيرها من الأعمال التى تجذب الشباب ومن هم فى سن العمل، الأمر الذى دفع الغالبية العظمى من الشباب والرجال للسفر لمحافظات وجه بحريبحثا عن كسب الرزق والعمل بالحرف المختلفة والعودة كل عدة أشهر. مطالب أهالى القرية لخصها عمدة القرية فى ضرورة إيجاد مشروعات تخدم أهالى الظهير الغربى سواء لقريته أو جميع القرى المجاورة، مطالبا بعمل مصانع صغيرة لاستغلال خبرة الأهالى هناك فى زراعة الطماطم وبعض المحاصيل وتجفيفها، وتوزيعها أو تصديرها، بدلا من اضطرار الكثيرين منهم للهجرة لمحافظات أخرى أو دول ليست آمنة، وكذلك مساعدة الأسر الفقيرة بالقرية سواء بإعادة بناء منازلهم أو توفير مصادر رزق لهم. وقال حجازى مهنى أحد أهالى القرية، أن مبادرة "حياة كريمة" ستكون المنقذ لهم، وسوف يطالبون بتوصيل الصرف الصحى للقرية وخطوط مياه نظيفة وهى مطالب على رأس أولويات أهالى القرية، إذ تفتقد قريتهم للصرف الصحى الأمر الذى يتسبب فى مشكلات كبيرة تحت أثاث المنازل لاعتمادهم على الخزانات الأرضية، بالإضافة لعدم وجود مركز شباب بالقرية، وأقرب مكتب بريد يقع عل بعد 5 كيلو مترات بقرية مجاورة تسمى "القايات"، بالإضافة لتهالك الطرق المؤدية للقرية. وعن متوسط دخل الأسر قال مهنى أن أهالى القرية يعيشون " يوم بيوم " – بحسب قوله – فعدد موظفى الحكومة بالقرية يعد على أصابع اليد، والغالبية العظمة عمال بسطاء أو مهاجرين لمحافظات أخرى، مجددا الطلب بعمل مصانع بالظهير الغربى المتاخم للقرية وتشغيل أهالى القرى والعزب القريبة على غرار المنطقة الصناعية. فى نفس السياق طالب أحمد فتحى بتطوير الوحدة المحلية فى قريتهم والتى لم تشهد وجود أى طبيب منذ أكثر من 4 سنوات لابتعاد القرية عن المدن، وكذلك تطوير المدارس وعمل معاهد دينية، مؤكدًا أن سكان "كفر مغربي" يتوقف تعليم العديد منهم عند المرحلة الابتدائية والاعدادية لابتعاد القرية عن باقى القرى وعدم وجود مدرسة ثانوية هناك. فيما قال أحمد عبيد وكيل وزارة التضامن بالمنيا لـ"انفراد" إنه لا يوجد أية أعمال بدأت فعليا حتى الآن، ومن المقرر أن تقوم عدد من الجمعيات المركزية بالنزول لتلك القرى وفحص حالتها ووضع الخطط الملائمة لكل منها لتقديم الرعاية اللازمة لها، مؤكدا أن التضامن بالمحافظة لن يقوم باجراء بحوث للوقوف على حالة المواطنين بتلك القرى ولكن ستتولى الجمعيات التى ستعلنها الحكومة تلك الخطوات حتى انتهاء أعمال التطوير. يذكر أن اللواء قاسم حسين محافظ المنيا قد أعلن عن تخصيص وزارة التخطيط والإصلاح الإدارى مبلغ 241.3 مليون جنيه لدعم سبع قطاعات بقرى المحافظة الأكثر احتياجا، ضمن المرحلة الاولى لبرنامج استهداف الفجوات التنموية فى القرى الفقيرة، إذ يتم حاليا استغلال المخصصات للقرى المستهدفة، وتحقيق مستوى لائق من الخدمات للمواطنين فى القرى الأكثر احتياجا. ولفت المحافظ إلى أن المخصصات الموضوعة لمشروعات المنيا المقدرة بنحو 241 مليون سيتم إنفاقها فى كافة المجالات سواء الخدمات التعليمية والخدمات الصحية ومشروعات الكهرباء والإنارة ومشروعات الطرق والرصف والخدمات البيئية والدفاع المدنى ومشروعات مياه الشرب والصرف الصحى ومشروعات الرى، إذ تستهدف المرحلة الأولى 13 قرية على مستوى مراكز المحافظة، حيث تم وضع خطط عمل تفصيلية لتلبية احتياجات تلك القرى من المشروعات التنموية. وضمت القائمة الأولية للقرى التى يجرى تطويرها قرى: كفر المغربى بالعدوة، قرية الأمل بمركز المنيا، قريتى السلام والنجاح ببنى مزار، الشيخ عبادة بملوى، الهمة رقم 1 بمطاى، زعبرة بديرمواس، الشيخ مسعود بالعدوة، الوفاء بسمالوط، جزيرة شيبة بابوقرقاص ونزلة أولاد الشيخ، زاوية الجدامى، شارونة بمغاغة.