صور.. "المحيبس.. المئذنة اليتيمة" بالوادى الجديد مهددة بالانهيار

مئذنة المحيبس هى الأشهر فى مدينة الخارجة بمحافظة الوادى الجديد والتى يتجاوز عمرها أكثر من 120 عام والتى أصبحت مئذنة يتيمة بعد أن تم هدم المسجد التابعة له وتم إحلال المبنى عام 2001 بمسجد تقليدى تحت إشراف مديرية الأوقاف فيما تبقت تلك المئذنة شاهدا على تاريخ الأجداد القدامى لسكان الواحات الخارجة. وكانت مئذنة المحيبس هى المبنى الأعلى فى المدينة وتم بنائها على الطراز الأيوبى بارتفاع 20 مترا من الطوب اللبن وخشب الدوم الصلب وتنتهى بفتحات لشرفة دائرية يقوم المؤذن بالتحرك فيها أثناء الأذان وإقامة الصلاة وكان أهالى المنطقة يعرفون جيدا صوت المؤذن ويتوجهون مباشرة للمسجد لأداء الصلاة حيث كانت المئذنة داخل نطاق المسجد القديم وبعد تردى حالة المسجد قامت مديرية الأوقاف بهدمه والإبقاء على المئذنة فقط والتى طالها الإهمال تدريجيا حتى أصبحت مصدر قلق لسكان المنطقة. و رصدت كاميرا "انفراد" جانب من الإهمال الذى تعانى منه تلك المئذنة القديمة حيث يوجد بها تصدعات وشقوق من الجوانب ولا يوجد بها باب للدخول والصعود إليها كما تمتلئ من الداخل بالمخلفات والقمامة والأتربة وشرفتها بدون حواجز لحماية من يصعد إليها حيث ناشد سكان المنطقة الجهات المختصة بسرعة التحرك وترميم المئذنة حتى لا تحدث كارثة فى حال انهيارها. وقال حسن محمود من أهالى مدينة الخارجة القديمة فى تصريح لـ "انفراد" أن المئذنة أصبحت فى حالة يرثى لها بعد أن تعرضت للإهمال وتشققت جوانب من جدرانها بسبب احتكاك السيارات التى تمر بجانبها، وكذلك عدم تأمين باب النئذنة وغلقه حيث تحولت تدريجيا إلى مقلب للقمامة وأصبحت تمثل خطر على سكان المنطقة وهو ما يستدعى التدخل الفورى وترميمها وتأمينها حفاظا على حياة سكان المنطقة. أضاف محمد على، أن المئذنة تنهار تدريجيا وتمثل خطورة على حياة المواطنين، ونخشى من سقوطها فى أى لحظة حيث أنها تقع فى وسط منطقة سكنية بالخارجة القديمة مناشدا المختصين بالتحرك للحفاظ عليها وترميمها. وقال الشيخ رمضان يوسف - وكيل مديرية الأوقاف بالوادى الجديد - فى تصريح لـ "انفراد"، أن المئذنة بالفعل تتبع الأوقاف إداريا وتم التنسيق مع مديرية الإسكان وهيئة الآثار من أجل ترميمها والحفاظ عليها، حيث سبق وأن خاطبت الأوقاف هيئة الآثار للإفادة بشأن تبعيتها لهم من عدمه، وورد خطاب بتاريخ 9 مارس 1999 ، أى منذ 20 عام، و على الرغم من مرور 20 عام على تلك المخاطبة والإفادة، لكن لم يتم تنفيذ إجراءات حماية تلك المئذنة حتى الآن. ومن جانبه قال الأثرى عبد العزيز خضر، مدير عام منطقة الآثار الإسلامية بالوادى الجديد، فى تصريح لـ "انفراد"، إنه سبق وأن أعد بنفسه ملف كامل عن مئذنة المحيبس التى لا تخضع للآثار الإسلامية لكونها لا تنتمى لأى من العصور الإسلامية المسجلة تاريخيًا ويبلغ عمرها حوالى 120 سنة وتم إعداد ملف كامل عن كيفية الحفاظ عليها كمعلم حضارى قديم يمكن ضمه للآثار فى فترة لاحقة وسيتم التنسيق مع الجهات المختصة للبدء فى أعمال الترميم من الآثار كجهة مشرفة على العمل. وأضاف خضر ، أنه بناء على توجيهات اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد تم تشكيل لجنة مختصة منذ حوالى عامين تضم مسئولين بوزارات الآثار والإسكان والأوقاف والتى أكدت أن المئذنة تتبع مديرية الأوقاف ويجب دراسة إمكانية ترميمها بقصد الحفاظ عليها كقيمة حضارية حيث أن البناء على الطراز الأيوبى وتعانى من تصدعات جانبية قد تؤدى إلى إنهيارها، وهو ما استوجب عمل خطة لترميم المئذنة ورفعها للجهات المختصة المنوط بها التنفيذ.
































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;