تفقد المهندس ياسر الدسوقى، محافظ أسيوط، اليوم الأربعاء، وحدة زرع النخاع بمعهد جنوب مصر للأورام قبيل افتتاحها بأيام، وكان فى استقباله الدكتور مصطفى الشرقاوى عميد معهد جنوب مصر للأورام والدكتورة دعاء محمد سيد وكيل المعهد للدراسات العليا والمدير التنفيذى لوحدة زرع النخاع والدكتورة إيمان مسعد وكيل المعهد لشئون البيئة وخدمة المجتمع.
وقالت الدكتورة دعاء محمد وكيل المعهد للدراسات العليا والمدير التنفيذى للوحدة إن الوحدة تم إنشاؤها بمواصفات عالمية لإجراء عمليات زراعة النخاع العظمى لمرضى أمراض الدم السرطانية والحميدة والذين يصل عددهم قرابة 15000 مريض كل عام وذلك بناء على آخر إحصاء طبى بمصر ويعتبر زرع النخاع العظمى هو العلاج الوحيد الشافى تمامًا لمعظم هذه الأمراض.
وأشارت إلى أنه تم إنشاء الوحدة من خلال مشروع تعاون دولى بقيمة 15 مليون جنيه مناصفة بين وزارة التعاون الدولى وجامعة أسيوط والتى تعد وحدة زرع النخاع بمعهد جنوب مصر للأورام الأولى من نوعها فى صعيد مصر، رغم وجود 12 وحدة بالقاهرة والوجه البحرى وتتكون والوحدة من "5 "كبائن للزرع مجهزة بأحدث المواصفات العالمية وغرفتين عناية متوسطة تستوعب 4 مرضى وحدة مراقبة مركزية ومعمل لتحضير الخلايا الجذعية لتجميدها والاحتفاظ بها وغرفة للأطباء وغرفتين تغيير ملابس وغرفة تعقيم وغرفة لفصل مكونات الدم ومخزنين ومطبخ وغرفة زيارة.
وأضافت أنه يربط هذه الغرف نظام تكييف وكنترول خاص يحقق درجة التعقيم المطلوبة والمحافظة على درجات الحرارة والرطوبة والضغط المطلوبة، منوهًا بأنه سوف يتم استخدام الخلايا الجذعية الطرفية بدلاً من النخاع العظمى لإجراء العملية ما يوفر على المتبرع تواجده بغرفة عمليات وإعطاءه مخدر كلى وكذلك سرعة عودة معدلات الدم إلى صورتها الطبيعية وبالتالى تقليل مضاعفات العملية.
وأكدت أنه يعمل بالوحدة كل من تم تدريبه على زرع النخاع محليًا أو عالميًا من أطباء طب الأورام وطب أورام الأطفال بالتعاون مع وحدة أمراض الدم الإكلينيكية بكلية الطب تحت إشراف فنى من استشاريي زرع النخاع بمعهد ناصر والمعهد القومى للأورام ومستشفى سرطان الأطفال من خلال عقد سنوى.
وأضافت أن تكلفة الوحدة بلغت 25 مليون جنيه من تجهيز معامل وأجهزة طبية ساهم فيها مؤسسات المجتمع المدنى الداعمين للمعهد.