تنظمجامعة قناة السويساليوم، بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة، منتدى "التنمية البيئية لسيناء.. خريطة رقمية ومستقبل اقتصادي"، تحت رعاية الدكتورة ماجدة هجرس، رئيس جامعة قناة السويس، والدكتور أحمد زكى حسين، نائب رئيس الجامعة لخدمة المجتمع وتنمية البيئة، بالتعاون والاشتراك مع الهيئة الألمانية للتبادل العلمى وشبكة العلوم والتكنولوجيا بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وشركة مياه الشرب والصرف الصحى بشمال وجنوب سيناء، ومعهد بحوث الموارد المائية بوزارة الري.
يرأس المنتدى الدكتور محمد الغوابي، أستاذ الجيولوجيا والبيئة غير المتفرغ بجامعة قناة السويس، ومقرر المنتدى، الدكتور كمال عودة غديف، أستاذ المياه والبيئة بجامعة قناة السويس.
وقال الدكتور كمال عودة غديف، أستاذ المياه والبيئة بجامعة قناة السويس، ومقرر المنتدى فى تصريح خاص لـ"انفراد"، إن جامعة قناة السويس تتميز بدور ريادي فى مجال تنمية سيناء وإقليم قناة السويس وتحرص دائمًا على تقديم حلول لمشكلات البيئة المحيطة وإجراء بحوث تطبيقية تهدف لتحقيق مصدر دخل وفرص عمل من البيئة المحيطة ما يعظم الاستفادة من موارد البيئة وبخاصة فى سيناء، وفى إطار سعى الدولة لتنفيذ عدد من المشروعات القومية لربط سيناء بوادى النيل وتحقيق التنمية المستدامة، تم تنفيذ عددًا من المشروعات القومية بالتعاون مع الجهات التنفيذية بالدولة تم افتتاحها جميعًا هذا العام 2019 منها: إنشاء 4 أنفاق سيارات "2 شمال الإسماعيلية و2 جنوب بورسعيد" بالإضافة إلى عدد من الكبارى العائمة لربط سيناء بوادى النيل، وتنفيذ مشروع سحارات سرابيوم لنقل المياه أسفل قناة السويس لزراعة وتعمير 100 ألف فدان غرب قناة السويس، وإنشاء 17 تجمعا تنمويا بدوى بشمال وجنوب سيناء معتمد على المياه الجوفية والتنمية الزراعية وقد تم الإعلان عنها للشباب للتقدم والمساهمة فى تنمية سيناء، وأعمال توسعات شبكة الصرف الصحى بمدينة الطور وإنشاء شبكة الصرف الصحى لقرية الوادى بطول 15.5 كم وعدد 3 محطات رفع.
وأضاف الدكتور كمال عودة غديف، أن جامعة قناة السويس ومنذ تأسيسها عام 1976، وتعتبر سيناء الحديقة الخلفية للتدريب الطلابى وإجراء البحوث التطبيقية وتنفيذ قوافل الإصحاح البيئي، فأنشئت عدد من الكليات فى مدينة العريش "أصبحت الآن مستقلة تحت جامعة العريش" وكذلك عدد من المراكز البحثية فى شرم الشيخ وسانت كاترين بجنوب سيناء والخربة بشمال سيناء، وحاليًا تسعى الجامعة جاهدة من خلال عقد هذا المنتدى لتحويل المشروعات والبحوث التطبيقية التى أجريت على سيناء إلى مشروعات تنفيذية تضمن مصدر دخل مستدام وتساهم أيضًا فى تحقيق بعض أهداف الألفية للتنمية المستدامة السبعة عشر وبخاصة تلك المتعلقة بالقضاء على الفقر والجوع، وضمان المياه للجميع وكذلك كفالة الاستدامة البيئية بالإضافة إلى التصدى لتغير المناخ.
وتابع مقرر المنتدى أن قسم الجيولوجيا كان من أكثر أقسام جامعة قناة السويس ارتباطاً بسيناء فكان يرسل الطلاب للتدريب الميدانى ويكلف أبناؤه لعمل رسائلهم للماجستير والدكتوراه هناك، مشيرًا إلى أن الدكتور محمد الغوابي، رئيس المنتدى كان أول من نبه لضرورة اعتبار الجانب التطبيقى والاقتصادى لجميع الدراسات والبحوث التى يقوم بها قسم الجيولوجيا فى سيناء خاصة وقام بـتأسيس مؤتمر دورى بعنوان "جيولوجية سيناء والتنمية" أستمر لمدة 40 عامًا ويأتى منتدى اليوم لجنى ثمرة تلك البحوث وتحويلها إلى مشروعات ذات عائد اقتصادى وتحقق مصدر دخل وفرص عمل للشباب.
وأكد "غديف"، أن المنتدى سوف يعرض أهم نتائج البحوث والمشروعات التطبيقية لجامعة قناة السويس بالأرقام فى مجالات التنمية ومناقشة الفرص والتحديات للتطبيق مع الخبراء المحليين والدوليين مع الاهتمام بالجانب الاقتصادى وتحقيق الدخل من البيئة، مع التركير على ثلاثة محاور رئيسيىة تتضمن: موارد المياه، الثروة المحجرية والتعدين، النباتات المتوطنة والطبية والسياحة البيئة، مشيرًا إلى أن المنتدى يعقد بالتعاون مع الهيئة الألمانية للتبادل العلمى وشركة مياه الشرب والصرف الصحى بشمال وجنوب سيناء وكذلك الهيئات الوطنية العاملة على تنمية سيناء والبيئات الصحراوية المصرية للمساهمة فى المشروعات القومية والتنمية لوطننا الحبيب مصر، والتأكيد على تميز جامعة قناة السويس فى مجال التنمية البيئية والمشروعات المبتكرة لتنمية المناطق الصحراوية.
وأكد أن أهداف المنتدى على بحث فرص تحويل المشروعات التطبيقية إلى مشروعات تنفيذية، وحصر لموارد الطبيعية والفرص الاقتصادية فى سيناء، وعرض نماذج لبعض المشروعات التنموية الناجحة فى سيناء، وفرص واعدة لتطبيق بعض المشروعات الإنتاجية بسيناء، وتوثيق لأهم نتائج المشروعات البحثية التطبيقية التى قامت بها جامعة قناة السويس فى سيناء، والتأكيد على الدور الريادى للجامعة وإمكانيات الجامعة لتعميم تكنولوجيات مبتكرة لتنمية المناطق الصحراوية المماثلة ونقلها لدول الجوار، على أن يستفيد من المنتدى الباحثون وجهات نقل التكنولوجيا والطلاب، ووزارات التنمية المحلية والإسكان والصناعة والسياحة والزراعة والرى والبيئة، ومنظمات تنمية المناطق الصحراوية.