قصة نجاح مشرفة بطلها الطفل كريم على ابن مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، والذى ضرب مثالاً فى التحدى، بعد أن أصبح كهربائيًا ماهرًا، وهو فى سن العاشرة من عمره، ويُصلح الوصلات الكهربيه وتركيب التوصيلات والكابلات بحرفيه عالية بدون أخطاء.
وبرغم سنه صغير استطاع ان يدخل عالم الرجال فى وقت قصير، يذهب "كريم" لمدرسته فى الصباح ثم يعود للمنزل للمذاكرة، وبعد ذلك يذهب لوالده بالمحل ويخرج معه للعمل، وأصبح صنايعى شهير، بعد أن استطاع أن يتعلم مهنة عمل توصيلات الكهرباء وتركيب الاسلاك، من والده، فى وقت قصير.
يقول على إبراهيم كهربائى، والد "كريم"، إنه اعتاد أن يصطحب نجله معه خلال عمله فى التركيبات الكهربائية، وكان يلاحظ على نجله تركيزه معه أثناء عمله، وكان يتابع حركات يديه وتركيب الوصلات، كما أنه كان يطلب منه أن يناوله ادوات الشغل، حتى جاء ذلك يوم وطلب منه أن يُعلمه المهنة، مشيرًا أنه تعجب لطلب نجله، ولكنه تشجع وبدأ فى إكسابه خبراته فى المجال، حتى أصبح "كهربائى شاطر".
وأضاف، أن نجله استطاع أن يتعلم المهنة فى وقت قصير وعرف أنواع الكابلات والعدة، وكان يذهب معه فى وقت الإجازة للعمل وكان نجله يطلب منه أن يقوم بالأعمال، ويقوم هو بالإشراف عليها، مؤكدًا أن مرة تلو الأخرى انبهر بأداء نجله وسرعه اكتسابه الخبرة.
وأشار، إلى أن "كريم" هو الابن الأكبر له، وفى وقت الدراسة يذهب فى الصباح للمدرسة، ثم يعود ويذاكر دروسه وبعد ذلك ينزل إلى العمل، مؤكدًا أن نجله رغم صغر سنه إلا أنه فى نظره رجلاً يُعتمد عليه وصنايعى شاطر، موضحًا أنه لا يخاف على نجله لأنه أصبح ماهرًا فى المجال ويُعتمد عليه فى العمل.
وأوضح، أن إكساب نجله للخبرة بدأ بتدريبه على إصلاح الأعطال ومداخل ومخارج الوصلات، ثم تدريبه على التركيب وأصبح صنايعى مثلى رغم سنه الصغير، كما أنه يقف فى المحل الخاص بى والتعامل مع الزبائن وبيع المستلزمات المطلوبة بسهولة ويسر، ويستطيع الرد على استفسارات الزبائن بخصوص أعمال الكهرباء.
من جانبه، قال الطفل كريم على إبراهيم، أن مهنة إصلاح أعطال الكهرباء من المهن الممتعة والتى تحتاج إلى تركيز عالٍ ودقة فى التعامل مع الوصلات، مشيرًا أن والده هو مثله الأعلى وعشق هذه المهنة من حب والده لها، وقرر أن يكون بجوار والده ويتعلم منه أصولها، ويصبح ماهرًا مثله.
وأضاف، أنه رغم الصعوبات والمشاكل التى تعرض لها من صعق بالكهرباء أثناء العمل إلا أنه أصر على تعلمها حتى استطاع أن يثبت نفسه فى وقت قصير، مشيًرا إلى أنه كان متفرغًا للمهنة فى وقت الإجازة، ولكن بعد دخول الدراسة يذهب لمدرسته فى الصباح ثم يعود للمنزل لمذاكرة دروسه والذهاب للمحل ليلاً مع والده، مؤكدًا أن العمل لم يؤثر على دراسته نظرًا لتنظيمه الوقت بين الدراسة والعمل.
وأعرب "كريم" عن فخره بمهنة والده، متمنيًا أن يتخرج من كلية الهندسة ويصبح مهندسًا كهربائيًا.