قرر نيافة الحبر الجليل الأنبا يواقيم، الأسقف العام لكنائس إسنا وأرمنت التابعة لمحافظة الأقصر، تعليق كافة الأنشطة الكنسية والاجتماعات، واقتصارها على الصلوات الطقسية فقط لمدة أسبوعين، وذلك تماشياً مع خطة الدولة لمقاومة ومكافحة "فيروس كورونا" المستجد بالبلاد وحماية المواطنين، وذلك ضمن حزمة الإجراءات الاحترازية التى تتخذها الدولة، لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، وتحقيق كل ما يؤدى إلى الحفاظ على الصحة العامة وحماية العاملين والمواطنين المترددين من أية تداعيات محتملة لفيروس كورونا.
وقال الأنبا يواقيم فى بيان صحفى: "نصلى من أعماق قلوبنا لكى يحفظ الله بلادنا من كل شرٍ وبلية ويرفع عن العالم الموت والوباء والغلاء وكل أمرٍ ردئ"، حيث يأتى ذلك القرار ضمن الإجراءات الاحترازية التى تتخذها الكنيسة، للوقاية من فيروس "كورونا" المستجد، وبدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الصوم الكبير المعروف باسم "صوم الخماسين"، ويمتد نحو 55 يوماً ينتهى بليلة سبت النور أو ليلة عيد القيامة المجيد، ويُعد الصوم الكبير صوماً من الدرجة الأولى، ويمتنع فيه الأقباط عن تناول اللحوم والأسماك والألبان مكتفين بالأكلات النباتية، وتقام الطقوس والصلوات داخل الكنائس فى الأسبوع الأول فى شكل قداس يومى، وبدءًا من الأسبوع الثانى للصوم الكبير تقيم الكنائس الأرثوذكسية قداسين يومياً.
وكان قد قرر محافظ الأقصر المستشار مصطفى ألهم، إلغاء التوقيع بالبصمة الإلكترونية للعاملين بالديوان العام للمحافظة والإدارات التابعة لها والمديريات الخدمية بالمحافظة، واستبدال ذلك بالدفاتر الورقية فى تسجيل الحضور والانصراف للموظفين حتى إشعار آخر، وذلك حفاظا على صحة العاملين وفى إطار الإجراءات الاحترازية والوقائية لمجابهة فيروس كورونا المستجد.
كما أعلن محافظ الأقصر، أن سيتم تطبيق قرار رئيس مجلس الوزراء الصادر، وذلك بشأن بتخفيض عدد العاملين فى المصالح والأجهزة الحكومية بمحافظة الأقصر، على أن تكون الأولوية فى إعطاء الإجازات الاستثنائية للعاملين أصحاب الأمراض المزمنة والعائدين من خارج البلاد، ولمن يريد الحصول على إجازة استثنائية طبقا للقرار، على أن تكون الإجازات الاستثنائية الممنوحة بموجب هذا القرار مدفوعة الاجر، ولا تحسب ضمن الإجازات المقررة قانوناً أو تؤثر على أى من مستحقات الموظف المالية.