"أنا من يوم ما تجوزت السيد وهو اللى بيقوله أنا بنفذه ومقدرش أكسر له كلمه حتى لو قالى اقتلى".. هكذا بدأت زينب، كلامها والمتهمة بالاشتراك مع زوجها الجزار وقتل رجل أعمال بالإسكندرية لسرقة أمواله.
وتحكى زينب تفاصيل بداية الواقعة قائلة: "زارتنى إحدى صديقاتى فى المنزل فى أحد الأيام وكانت تتحدث عن عملها كخادمة لدى أحد أقارب المجنى عليه، ثم تحدثت عن ثرائه الفاحش، وقيامه بارتداء الملابس الباهظة الثمن وتقديم الهدايا والمجوهرات لمن حوله، بالإضافة إلى قيامها بالذهاب إلى منزله فى إحدى المرات وأجزل العطاء لها ".
وتستكمل المتهمة قائلة: "السيد كان موجودا فى المنزل وسمع كلامها، وبعد خروجها من المنزل، تحدث معى فى طريقة جديدة لإحضار الأموال خاصة وأنه يمر بضائقة مالية، فخطط لمعرفة عنوان الرجل والتخلص منه مقابل سرقته ".
وأضافت المتهمة: "السيد أقنعنى بالخطة وخصوصاً إن محدش هيشك فينا علشان بعد المسافات وكمان عدم معرفتنا به من قريب أو بعيد، وفى يوم الواقعة ذهبنا إلى منزله، وراقبناه جيداً وانتظرنا حتى عودته من العمل، وبمجرد أن قام بفتح الباب، سحبناه للداخل وأغلقنا الباب".
وتكمل المتهمة: "أجهزنا عليه بعد أن قمنا بتقييده ولف شريط لاصق حول رقبته وخنقه، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وعندما بدأنا نبحث عن الأموال لم نجد شيئاً ".
وتنهى المتهمة أقوالها: "اتحسرنا لما لاقيناش ولا مليم فى الشقة، وانهرت وفضلت أصرخ فيه.. أنت السبب، بقينا مجرمين علشان ولا حاجة ".
وكانت مباحث مديرية أمن الإسكندرية، برئاسة اللواء شريف عبد الحميد، كشفت غموض العثور على جثة لرجل أعمال داخل شقته وعليها آثار لاعتداء جسدى عليها، وتبين قيام جزار وزوجته بارتكاب الجريمة بدافع السرقة، ولكنهم لم يعثروا على شىء.
البداية عندما تلقى اللواء نادر جنيدى مساعد وزير الداخلية، لأمن الإسكندرية بلاغاً من مأمور قسم شرطة أول الرمل، بالعثور على جثة " توفيق. ع" داخل الشقة سكنه الكائنة بطريق الحرية دائرة القسم مسجى على ظهره بأرضية المطبخ ملفوف حول رقبته شريط لاصق شفاف و رباط ضاغط وعلى القدمين شريط لاصق ومصاب بخدوش بالساق اليسرى وعقرة آدمية بكف اليد اليسرى وآثار دماء بالأنف ووجود بعثرة بمحتويات الشقة ومنافذها سليمة.
تم وضع خطة بحث بالتنسيق مع فرع الأمن العام بالإسكندرية لكشف غموض الحادث حيث أسفرت جهود البحث إلى تحديد مرتكبى الواقعه كل من "السيد .م" -34 سنة جزار مقيم دائرة قسم محرم بك، وزوجته "زينب .ص"- 28 سنة ربة منزل مقيمه بذات العنوان .
عقب تقنين الإجراءات تم ضبطهما وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعه بقصد السرقة حيث علمت الثانية من إحدى صديقاتها التى تعمل خادمه طرف أحد أقارب المجنى عليه بثرائه وإحتفاظه بمبالغ ماليه بمسكنه ويُقيم بمفرده فعقدا العزم وبيتا النيه على التخلص منه وسرقته ويوم الحادث إنتظرا المجنى عليه أمام الشقه سكنه حال عودته من العمل وقيامه بفتح باب الشقه فقاما بدفعه بداخلها وطرحه أرضاً وشل حركته بأن قام الأول بلف الرباط الضاغط والشريط اللاصق على رقبته وفمه وقامت الثانية بلف الشريط اللاصق على قدمية وأجهزا عليه حتى فارق الحياة وإستوليا على هاتفه المحمول ولم يعثرا على ثمة مبالغ مالية بالشقة.
وجار العرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات .