بنات بألف راجل.. فتاتان من العائدات انضما لفريق العمل بالعزل لخدمة 600 عالق

في المواقع المتعددة التي حددتها الدولة للعائدين من الخارج للإقامة بها فترة العزل، والتي تم تحديدها بـ 14 يوماً، يعيش العائدون ساعات في العزل، وكان لزاما أن نتعرف على انطباعاتهم قبل تسكينهم وبعد تسكينهم والخدمات المقدمة معهم، نتعايش معهم وننقل الصورة كما هي، لتكون رسالة للمسئولين لإصلاح ما قد يفسد إقامتهم ورسالة للعالقين بالخارج عن انطباع العائدين عن تلك المناطق التي أقاموا بها. وفي العزل بمدينة كفر الشيخ، ومن خلال جولتنا ظننا أن فتاتين تقدمان الخدمة للعائدين كأنهما من فريق العمل بالمدينة، وفي نهاية الجولة تبين أنهما من العائدات، وأثبتت كل منهما أنهما فتيات بألف راجل، وأن الفتاة المصرية تظهر وقت الشدائد بمعدنها الأصيل. قالت سمر علي عماد علي، مديرة تسويق، من المنصورة بمحافظة الدقهلية: من شدة حبنا للمكان ورؤيتنا للمجهود الذي يبذله المسئولون بالمدينة الجامعية في كفر الشيخ، من كل العمال والعاملات والمديرة الدكتورة نيره صلاح، أردنا المشاركة المجتمعية معهم في خدمة العائدين، ونحن منهم . وأضافت سمر لـ "انفراد": تبدل الانطباع لدى كل العائدين عندما تم تسكينها في حجرات المدينة، فبعد نزولنا من الطائرة بمطار برج العرب، ومعرفتنا أن وجهتنا المدينة الجامعية بكفر الشيخ، قرر كل الفوج وعددهم 600 من العائدين من المملكة العربية السعودية التوجه لفنادق للإقامة بها، ولكن بعض المسئولين طلبوا منا التعرف على المكان وبعدها يقررون ما يريدون . وذكرت سمر: فوجئنا بوجود محافظ كفر الشيخ ، ورئيس الجامعة ورجال الأمن، وتم تطهيرنا وتطهير الحقائب، وقدموا لكل عائد هدية عبارة عن مصلية ومصحف ووجبه ، وتوجهنا لرؤية الحجرات ، فقررنا الإقامة لاكتشافنا ،أن الحجرات لا تقل عن مستوى أي فندق متميزة، وأن ما رأيناه من فيديوهات وما كوناه من انطباعات مغاير تماماً للحقيقة . وأضافت ريهام ياسر، محاسبة من القاهرة: عندما وجدنا أن عدد فريق العمل بالمدينة حوالي 20 فقط وبرغم قلة عددهم إلا أنهم لم يقصروا في خدمة 600 عائد ،ورأينا المجهود الذي تبذله مديرة المدينة ، فقررنا المشاركة ، ونتحول من مجرد عائدين ننتظر الخدمة ، لمسئولين نقدم الخدمات للعائدين ،ووجدنا استجابة كبرى من العاملات للعائدين بنقل عدد من احتياجاتهم من منازلهم ،مؤكدة أنها توجه الشكر لكل المسئولين بالمحافظة ابتداء من اللواء جمال نور الدين ، محافظ كفر الشيخ ، والدكتور عبد الرازق دسوق ، رئيس الجامعة ،ورجال الأمن والمسئول عن أمن المدينة ،وكل العاملات على مابذلوه في سبيل راحتنا . وقالت ريهام: اخترت الإقامة مع سمر بالدور الخامس ، وحولنا حجرتنا لمكان يبعث بالبهجة لمن يرغب رؤيته سواء تعليق فوانيس رمضان أو التغيير في الإضاءة ، مؤكدة أن لو القرار بيدهم لفضلوا الإقامة بالمدينة لأكبر فترة ممكنه ، مؤكدة من بين التسهيلات المقدمة للعائدين وفروا مندوب من البنك يتواجد يومياً لتغيير العملات ، مشيرة إلى أن مميزات المدينة الجامعية بكفر الشيخ متعددة سواء نظافة المكان واستمرار التطهير والاستجابة لمطالبنا دون إن ندفع أي مليم ، وتميز الوجبات التي تقدم لنا ل 600 عائد في وقت واحد دون تأخير سواء وجبة الإفطار أو السحور، حتى إن الوجبات تفيض منا ،موجهه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي ،ولرئيس مجلس الوزراء ، ووزير الخارجية ، والقنصلية المصرية بجدة ، ولرجال القوات المسلحة ورجال الشرطة على ما وجدنا ولمسناه من اهتمام ورعاية منهم، وتحيا مصر .