أوصى "مؤتمر التنمية المستدامة للصحارى العربية.. التحديات والفرص والمردود" الذى عقد بجامعة سوهاج بأهمية التخطيط والإدارة لتنمية المناطق الصحراوية تنمية مستدامة بما يتلاءم مع مواردها وسماتها الطبيعية.
وقال الدكتور نبيل نور الدين، رئيس جامعة سوهاج، فى بيان للجامعة، إن التوصيات الخاصة بالمؤتمر قد تعددت وتشعبت وفقاً لطبيعة المؤتمر ومحاوره، حيث صنفت إلى توصيات متعلقة بالموارد الصحراوية وإدارتها وتوصيات خاصة بالعنصر البشرى.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن التوصيات المتعلقة بالموارد الصحراوية تضمنت إعادة النظر فى تقييم المياه الجوفية بالصحارى كماً وكيفاً مع إعداد أطلس هيدرلوجى معاصر لها فى ضوء التقنيات العلمية الحديثة، وتولى الجهات الحكومية حفرالآبار مع إلزام الجميع بالقواعد الحاكمة لعمليات السحب وفرض عقوبات رادعة لكل من يخالف ذلك، وحصر وتصنيف كل التربات الملائمة للنشاط الزراعى بالصحارى المصرية مع تحديد المحاصيل الملائمة لكل نوع من أنواع التربات وطباعة ذلك فى دليل ورقى على أن يوزع هذا الدليل على المختصين.
كما طالبت التوصيات بإجراء دراسات وأبحاث علمية دقيقة تنتهى بإعداد أطلس للرواسب المعدنية فى الصحارى وتحديد أنواع هذه الرواسب وجدوى استغلالها، سواء على مستوى المدى الزمنى القريب أو البعيد، واستغلال التقنيات الحديثة فى تعظيم العائد من الرواسب المعدنية فى الصحارى لاسيما الرواسب المعدنية ذات العائد الكبير، إقامة عدد من محطات الأرصاد الجوية الآلية داخل الصحارى، والتوجه نحو الطاقة المتجددة فى الصحارى مع التركيز على الطاقة الشمسية والريحية .
وناشد المؤتمر فى توصياته الخاصة بإدارة الموارد الصحراوية بضرورة اختيار القائمين على إدارة المناطق الصحراوية بعناية فائقة على أن تتوافر بهم المهارات الخاصة بفهم طبيعة المناطق الصحراوية ومعرفة خصائصها، وكذلك التصدى بكل حزم لكل تصرف جائر ضد أى مورد من موارد الصحارى أو أى خلل يترتب عليه الضرر بها .
واختتم المؤتمر توصياته بأهمية العنصر البشرى والعمران فى الصحارى، حيث نادى بترغيب السكان فى التوجه نحو المناطق الصحراوية عن طريق توفيرعدد من المزايا الخاصة بهم، وجذب رجال الأعمال وتشجيعهم على الاستثمار فى المناطق الصحراوية، وتوافق التخطيط العمرانى وتصميم المبانى مع البيئة الصحراوية واستغلال المواد الخام المتوفرة بالصحارى فى كل الجوانب البشرية .