قال المهندس ربيع النجار وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الأقصر، أمس الجمعة، رداً على أزمة تدمير 8 آلاف فدان من محصول الطماطم بمدينة إسنا بفعل المبيدات الحشرية المغشوشة، أن المزراعين هم السبب الأول فى تلك الأزمة لكونهم يشترون تلك المبيدات بالأجل من محلات غير مرخصة وأغلبها غير مطابق للمواصفات التى وضعتها الوزارة، ودون الرجوع لمديرية الزراعة بالأقصر لاستشارتها فى تلك الأمور.
وأضاف وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الأقصر، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه من الطبيعى جداً فى نهاية العروة الأخيرة لزراعة الطماطم، أن تحدث مثل تلك الإصابات بسوسة الطماطم "توتا أبسيلوتا"، وللأسف الفاجعة كانت أكبر تلك المرة فى مدينة إسنا، حيث أن المزارعين وإهمالهم فى متابعة محصولهم تسببت فى تلك الكوارث، خاصة وأنهم تجاهلوا استشارة الفنيين بوزارة الزراعة لإرشادهم عن مبيدات جيدة ومضمونة لمحاصيلهم، حيث أن المديرية بالأقصر لديها منافذ لبيع المبيدات المضمونة والصالحة للاستخدام، ولكن أغلب المزارعين يذهبون للمحلات التى تبيع لهم المبيدات بالأجل.
وأوضح المهندس ربيع النجار، أن هؤلاء المزرعين تم التعامل مع مزارعهم بالإجراءات الطبيعية من مديرية الزراعة بإسنا ووزارة الزراعة، حيث حضرت لجنة من القاهرة وفحصت كافة تلك المزارع الخاصة بالطماطم، وأبلغت المزارعين بأنهم يستخدمون مبيدات تضر محصولهم، وكان ردهم أنهم يحصلون عليها بالأجل من محلات بيع المبيدات الغير مرخصة، كما عثروا على فوارغ مبيدات غير مصرح باستخدامها من الأساس، وكذلك مصادر لشتلات خاصة بزراعة الطماطم غير مرخص بها من قبل الوزارة، وأيضاً زراعة مشاتلهم جاءت متأخرة وفى تلك الحالة تزاداد الإصابة بالسوسة المدمرة لمحاصيل الطماطم.
ومن جانبه، قال المهندس ربيع النجار وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الأقصر، أنه بالنظر للأماكن التى تزرع محصول الطماطم بصورة جيدة نجدها تطلب من مديرية الزراعة بإسنا الإشراف الدائم على مزارعها، وكذلك تقوم بشراء المبيدات المضمونة من منافذ الوزارة، وعلى رأسها مركز تجمع وتجفيف الحاصلات الزراعية بالكيمان، فقد أنهوا أعمالهم فى تصدير 30 طن طماطم للخارج بأعلى وأجود المواصفات العالمية للدول الأجنبية، وكذلك يجرى المناقشة لتصدير 30 طن آخرى من محصول الطماطم.