قال محمد متولى، مدير عام آثار الإسكندرية والساحل الشمالى، إنه جار حاليا دراسة إنشاء متحف "الرياضيات" القديمة داخل استاد الإسكندرية، وذلك مع بحث رفع كفاءة الموقع حول "البرج الشرقي" الأثرى الموجود داخل استاد الإسكندرية الرياضى الدولى حفاظا على المظهر الحضارى اللائق للمواقع الأثرية المسجلة فى عداد الآثار الإسلامية وفى مجلد التراث على حد السواء.
وأشار متولى فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إلى أن البرج الشرقة مسجل فى عداد الآثار الإسلامية والقبطية بالقرار الوزارى رقم 10357 لسنة 1951 وصادر له قراربالحرم رقم 419 لسنة 1995 ويرجع تاريخ الإنشاء إلى العصر الإسلامى وهو أحد الأبراج المدعمة لسور الإسكندرية القديم، حدثت به تجديدات وترميمات فى فترات تاريخية مختلفة، حيث أن أجزاء منه ترجع للعصر المملوكى وأجزاء أخرى لعصر محمد على باشا.
وحول وصف الآثر قال "متولى" إنه عبارة عن برج دفاعى يتخذ شكل شبه منحرف يضم بدنتان أحمدهما نصف دائرية بارزة بالركن الشرقى للبرج والثانية فى الركن الشمالى الشرقى ويوجد بالواهة الشرقية للبرج كتف بارز يفتح بمنتصف الواجهة الغربية مدخل البرج الذى يؤدى لممر مستطيل الشكل سقفة مقبى ،ويوجد بالجهة الجنوبية الشرقية مدخلين لحجرتين الأولى عبارة عن ممر يوجد به درج سلم يؤدى إلى ممشى السور وحجرة مستطيلة الشكل وينتهى الممر بالبرج المستدير الذى يفتح به 3 نوافذ على شكل مزاغل، وسقف البرج من الداخل عبارة عن قبو أما الحجرة الثانية فهى عبارة عن حجرة مستطيلة الشكل لحجرة ثانية جانبية يلاحظ أن الحجرة الثانية يحيط بأركان مداخلها دعامات جراتينية، والسطح يتم الوصول آلية عن طريق درج سلم بالجهة الشرقية الغربية من الممر الرئيسى واستخدمت أحجار الجيرية بمختلف أحجامها لبناء هذا البرج.
أكد "متولى"، أنه يمكن إعادة توظيف البرج بإنشاء متحف رياضى، يوضع به نماذج لمقتنيات أثرية تمثل الرياضة فى مصر منذ أقدم العصور وحتى العصر الحديث.