آثار حيوان الورل النيلى، الذعر بين المواطنين بمنطقة حى غرب بعد أن وجده الأهالى بترعة الملاح بدائرة الحى وظنوا أنه تمساح نظرا لتقارب الشكل والتكوين بين الحيوانين.
كان محمد بشير، رئيس حى غرب، قد تلقى بلاغا بوجود تمساح بترعة الملاح بأسيوط، وعلى الفور تم إخطار شرطة المسطحات المائية وجهاز شئون البيئة للمتابعة وتوجهوا على الفور للموقع.
وبالمعاينة أكد المهندس حسام عبدالعال رئيس فرع جهاز شئون البيئه وسط الصعيد بأسيوط، أنه من خلال الفحص والمعاينة تبين أنه حيوان "الورل النيلى" وهو أمر طبيعى ويتواجد فى بيئته الطبيعيه
وأشار إلى أن الورل من فصيلة الزواحف ذات الدم البارد، واسمه الشائع بالانجليزية Nile monitor والاسم العلمى (Varanus niloticus)، وهو من أكبر الحرشفيات الزاحفة فى فصيلة الورليات، يدعى الورل النيلى بسبب معيشته فى الماء أو النهر .
والورل النيلى ينتشر فى المناطق الوسطى والجنوبية من القارة الافريقية ولا سيّما على ضفاف نهر النيل فى السودان ومصر ولكن لا يعيش فى المناطق الصحراوية من القارة السمراء. ويتواجد بانتشار واسع فى اكثر من 30 دولة افريقية .والورل النيلى حيوان لاحم، ومتنوع الغذاء للغاية، فيلتهم الحشرات والقواقع والديدان صغيرًا والفئران والزواحف والقوارض والأسماك والبيض يافعاً، وعامة الورل من آكلى الرمم فهو ينظف البيئة من الجيف والحشرات والعقارب والقوارض.
وأوضح رئيس فرع جهاز شئون البيئه وسط الصعيد أن الورل النيلى لا يعتبر من الحيوانات المفترسة للإنسان، وهو مدرج ضمن قرار وزير الزراعة رقم 21 لسنة 1989، والذى ينص على حظر صيده او الاتجار فيه بشكل غير مقنن ومدرج ضمن الملحق 4 لقانون البيئة 4 لسنة 1994 ولائحته التنفيذية وتعديلاتهما .حيث ان عمليات الاتجار فيه من الطبيعة مباشرة تحتاج الى موافقة مسبقة.
والورل واسع الانتشار وغير مهددبالانقراض و تبلغ الاناث عند طول 36 سم او 24 شهر وتضع الاناث صغيرة الحجم من 12-24 بيضة بينما الكبيرة تضع من 40-60 بيضة ويستغرق البيض من 6 الى 10 شهور ووتظهر الصغار بشكل رئيسى بين فبراير وأبريل وأن تواجد الورل النيلى فى مناطق النيل وفروعه والترع والمصارف والاراضى الزراعية المحيطة امر طبيعى، لأن ضفاف نهر النيل هى بيئته الطبيعية مع زيادة أعداده كلما اتجهنا جنوبا وانه قد يتحرك الى اليابسة بحثا عن غذائه من الجيفة، وهذا أمر طبيعى خلال دورة حياته ويشاهد فى المياه بشكل أكبر خلال فصل الصيف معتمدا على الاسماك فى غذائه، وقد يلجأ للبيات الشتوي.