سلم الدكتور محمد هانى غنيم محافظ بنى سويف، تكلفة "شهر واحد" من الدواء المطلوب لحالة الطفل المصاب بخلل بالجهاز المناعى، وذلك لحين توفير الدواء عن طريق إدارة العلاج على نفقة الدولة بوزارة الصحة، حيث قرر المحافظ فى وقت سابق تحمل المحافظة لتكلفة علاجه الكبيرة شهريا ولصعوبة توفير نوعية الدواء المطلوبة، وذلك لتخفيف العبء عن والد الطفل الذى قد تسبب نفس المرض فى وفاة 4 أبناء له قبل ذلك.
جاء ذلك خلال استقباله لأسرة الطفل بمكتبه اليوم، فى حضور السيد بلال حبش نائب المحافظ، والدكتور محمد يوسف عبد الخالق وكيل وزارة الصحة، حيث اطمأن المحافظ على الطفل،واستفسر عن حالته المرضية من واقع التقارير الطبية للاستشاريين المتخصصين.
واستمع المحافظ لوالد الطفل وظروفه الاجتماعية التى مر بها خلال السنوات الماضية، وفقدانه لأبنائه الأربعة، وخوفه من فقد ابنه الوحيد بنفس المرض، معربا عن تقديره الكبير لاهتمام المحافظ بحالته، وسرعة الاستجابة، ومتابعته الشخصية لحالة ابنه وتواصله الدائم، وتوجيهاته لوكيل وزارة الصحة بمباشرة حالته يوميا، قائلا: "أنا اطمنت من ساعة المحافظ ما سأل علينا وأمر بمتابعة حالة ابنى، واطمنت إن بلدى بتراعينى ومش سيبانى فى ظروفى الصعبة، كل الشكر للرئيس السيسى والمحافظ".
حرص المحافظ على طمأنة والد الطفل، قائلا له: "احنا كلنا معاك وجنبك ومش هنسيبك، لغاية ابنك ما يشفيه المولى عز وجل، ودى تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بأن نكون قريبين من المواطنين ومعهم فى كل ظروفهم المعيشية، وقريبا ستوفر العلاج بانتظام من وزارة الصحة ، ونبحث علاج الحالة خارج مصر إذا تطلب الأمر لذلك".
وداعب المحافظ الطفل بكلمات تحفيز وتشجيع، وأنه الله سيشفيه قريبا، واصفا بأنه بطل ومميز وأنه سيكون أفضل ومتفوق فى حياته، مؤكدا أن المحافظة لن تدخر جهدا ولا سبيلا لادخال البهجة والفرحة على أسرة الطفل، ولن تدخر جهدا فى رعايته وأن يكون فى أفضل صحة وحال.
وجدد محافظ بنى سويف تكليفه لوكيل وزارة الصحة بأن يتابع الحالة شخصيا، ويطلعه على مستجدات الحالة أولا بأول، والذى أفاد بأن المديرية تسير فى أكثر من اتجاه "وتنفيذا لتوجيهات المحافظ "لتوفير العلاج للطفل بشكل منتظم، مشيرا إلى أنه يجرى التواصل مع أكثر من جهة مختصة فى مقدمتها الهيئة العامة للتأمين الصحى وإدارة العلاج على نفقة الدولة بالوزارة، وذلك لدراسة الحلول والبدائل المتاحة مع دراسة الإمكانية لو تطلب الأمر لعلاجه بالخارج على نفقة الدولة، بجانب التواصل مع الجمعية التى كانت توفر الدواء له قبل ذلك لإمكانية الاستمرار فى توفيره، وغيرها من الحلول والبدائل المطروحة.
تجدر الإشارة إلى أنه فور علم المحافظ بحالة الطفل، وبعد تداولها بمواقع التواصل الاجتماعي، كلف وكيل وزارة الصحة ببحث الحالة، والذى قام بدوره بالتواصل بوالد الطفل، وتكليف مدير إدارة ببا الصحية بزيارة الطفل بمنزله، وبعدها تم استقبال والد الطفل بمديرية الصحة لإجراء الفحوصات اللازمة والتشخيص المطلوب للحالة وقد اتصل المحافظ بوالد الطفل تليفونيا للاطمئنان على سير الإجراءات، وبعد ذلك قرر المحافظ تحمل المحافظ تكلفة الدواء المطلوب لحين قيام وزارة الصحة بتوفيره أو إمكانية علاجه بالخارج.