بالصور.. الإهمال يضرب "قصر ثقافة ببا" فى بنى سويف

قصر ثقافة ببا جنوب محافظة بنى سويف، أحد قلاع الثقافة والفن والإبداع، مدرسة تخرج منها شعراء وأدباء يمثلون مصر الآن فى أكبر المحافل الدولية، إلا أن يد الإهمال أوشكت أن تكتب نهايته، بعدما توقفت أعمال التطوير منذ عشر سنوات، وتحول القصر إلى بيت يسكنه الأشباح .

"انفراد" التقت جمال مختار رئيس قصر ثقافة ببا، والذى أكد أن المبنى يعانى من الإهمال منذ 2007 حيث تم رصد مبلغ 500 ألف جنيه، من محافظ بنى سويف وقتها أحمد ذكى عابدين لترميم القصر، وتم عمل المقايسات من الإسكان ومجلس المدينة وبدء الترميم بالفعل.

وأضاف مختار قامت الشركة المنفذة فى تكسير أجزاء من المسرح والحوائط ودورات المياه وتركيب أجزاء من الرخام، إلا أن الهيئة العامة لقصور الثقافة عندما علمت بالأمر أرسلت لجنة من الإدارة الهندسية بالهيئة للوقوف على الترميم ووضعوا اشتراطات خاصة بالمسرح وألوان الرخام لتم عمل مقايسة جديدة بـ2 مليون جنيه.

وأشار جمال مختار إلى الخلاف الذى نشب بين الهيئة العامة لقصور الثقافة ومجلس المدينة والمقاول المسئول عن الترميم وأدى لتوقف العمل، ومع تعاقب اكثر من وزير ثقافة ورئيس هيئة وعدوا بحل المشكلة ولم ينفذ شىء.

وتابع مختار، "فى يناير 2016 زار القصر الدكتور سيد خطاب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والدكتور محمد منير رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد، للوقوف على المشكلة وبالفعل جاءت لجنة من الإدارة الهندسية بالهيئة، وتم عمل مقايسة جديدة بـ7 ملايين جنيه ووعدوا بحل المشكلة، وإلى الآن لم تحل وما زال القصر كما هو لا يوجد مكان للمكتبة، رغم توافر الأساس وأكثر من 20 ألف كتاب كذلك لا توجد دورات مياه.

أما الشاعر "هشام إبراهيم" أحد رواد نادى الأدب والفائز فى مسابقة النشر الإقليمى فيقول "لا يوجد مكان للشعراء والأدباء بقصر الثقافة مما ينفر المبدعين ويقتل الإبداع، لماذا نتجاهل الفن والثقافة والإبداع".

ويضيف شريف سيد صلاح أديب وممثل مسىرحى، "مدينة ببا كانت تمتلك فرقة مسرحية يشار إليها بالبنان فقد كانت من أقوى الفرق المسرحية على مستوى الهيئة بشهادة الجميع" .

وتساءل الشاعر أحمد شعبان أحد رواد نادى الأدب إلى متى يظل الروتين والبيروقراطية مسيطرين على المواقع الثقافية التى تعد الملجأ للشباب، كيف نطالب الشباب بالعمل والاجتهاد فى الوقت التى نقتل فيه إبداعهم بتوقف المواقع الثقافية، لماذا نلوم على الشباب ونبحث عن أسباب للإرهاب فى الوقت الذى نكبت فيه طاقتهم الإبداعية".