انطلقت مساء أمس الأربعاء، من جامعة برشلونة بإسبانيا فعاليات المؤتمر الثالث للتعليم العالى، والذى ينظمه اتحاد الجامعات العربية بالتعاون مع اتحاد الجامعات الأوروبية وجامعة برشلونة والاتحاد من أجل المتوسط، وعقد تحت عنوان "الفرص والتحديات التى تواجه الجامعات العربية والأوروبية فى تحقيق رسالتها المجتمعية"، وتستمر فعاليات المؤتمر حتى الجمعة 27 مايو الجارى.
ويهدف المؤتمر إلى تبادل الآراء ومناقشة التجارب فى رصد التحديات وتقديم الحلول من خلال 6 جلسات نقاشية خلال أيام المؤتمر تتناول: دور الجامعات فى حل النزاعات الدولية وإدارة الحوار المجتمعى الدولى، وآليات تبادل الخبرات الأكاديمية على المستويات البحثية ورصد قضايا النزاعات السياسية والحقوق المدنية، أدوات التمويل لدعم خطط واستراتيجيات التعليم الجامعى بالدول المشاركة، تحديات اللاجئين وفرصهم من التعليم الجامعى، مهارات المواجهة للتحديات واستخلاص الفرص المتاحة، ودعم آليات وتطبيق اتفاقيات التعاون بين الدول المشاركة .
وصرح الدكتور السيد السعيد المستشار الإعلامى لجامعة المنوفية، بأن الجامعة تمثل بالمؤتمر بمشاركة الدكتور معوض الخولى رئيس الجامعة والدكتور أحمد القاصد نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، وأن رئيس الجامعة سيعرض ورقة بحثية تتناول رصدا للتحديات التى تواجه قضايا وأزمات التعليم الجامعى ضمن الجلسة النقاشية حول تبادل الخبرات الأكاديمية فى إدارة الأزمات المجتمعية بالدول العربية والأوروبية، مشيرا إلى أن جامعة المنوفية لها رصيد كبير من النشر البحثى الدولى الذى يعزز الجامعة فى تواجدها بالملتقيات العلمية الدولية من خلال باحثيها وأعضاء هيئات التدريس المتميزين بها.
ومن جانبه، أكد الدكتور سلطان أبو عرابى الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية فى كلمته الافتتاحية، أن المؤتمر يعد بمثابة خطوة جيدة نحو مزيد من تنمية وتطوير علاقات التعاون مع الشريك الأوروبى، وأن المؤتمر يهدف إلى تعميق أواصر التعاون بين الجامعات العربية ونظيرتها الأوروبية على مستوى رؤساء الجامعات، وخلق إطار مشترك للنقاش والتفاهم وتبادل المعرفة والتعاون بين مؤسسات التعليم العالى العربية والأوروبية، وتعزيز الصلات المجتمعية فى القطاع الأكاديمى بما فى ذلك الصلات بين التعليم العالى والبحث والإبداع والإسهام فى التعليم المستدام.
ويشارك فى فعاليات المؤتمر نحو 300 رئيس جامعة عربية وأوروبية وعدد من وزراء التعليم العالى بالدول المشاركة، وسيتم توقيع العديد من بروتوكولات التعاون التى سيكون لها أطيب الأثر فى تطوير منظومة التعليم والبحوث فى البلاد العربية.
وأضاف الأمين العام أن المؤتمر يناقش قضايا تبادل البحث العلمى وضمان الجودة وتبادل الطلبة والأساتذة بين الجامعات العربية والجامعات الأوروبية والبرامج والشهادات المشتركة وعرض المشاريع الأوروبية المشتركة وغيرها من الموضوعات المطروحة على جدول أعمال المؤتمر، وكذلك مناقشة الحلول والتحديات وقضايا اللاجئين لأعضاء هيئة التدريس وللطلبة فى المنطقة العربية والأوروبية.