بالصور.. القلق يسيطر على أهالى الغربية بعد ضبط عصابة ذبح الحمير بكفر الزيات.. الطب البيطرى: ذبح الحمير مخالف لقوانين وزارة الزراعة.. أنباء عن استخدام جلودها فى المنشطات الجنسية ومصانع الحلوى

سادت حالة من القلق العام بين أهالى محافظة الغربية، بعدما تمكنت الأجهزة الأمنية بالغربية من ضبط عصابة ذبح الحمير، وهى متلبسة بالجريمة بعد ذبح 4 حمير، وتم إنقاذ 9 آخرى بعدما تمت مداهمة العصابة فى نطاق دائرة كفر الزيات.

ترجع أحداث الواقعة حينما تمكنت قوة من مركز شرطة كفر الزيات، من ضبط مسجل خطر أثناء شروعه فى ذبح 16 حمارا بناحية كفر ديما التابعة لدائرة المركز، حيث تم إنقاذ 9 حمير من الذبح والعثور على 4 مذبوحين.

وكان العميد أشرف درويش مأمور مركز كفر الزيات قد تلقى إخطارا من شرطة النجدة أثناء مرور دورية مراقبة الطريق الزراعى السريع بين قريتى كفر ديما وكفر المنشى تلاحظ انحراف إحدى سيارات النقل المحملة بالحمير إلى منطقة زراعية مجاورة لشريط السكة الحديد، وعلى الفور تحركت قوة من مركز شرطة كفر الزيات ضمت الرائد زكريا فليفل رئيس نقطة الدلجمون والرائد مصطفى الغريب وقوة من أفراد الشرطة حيث تم مداهمة المكان الذى توقفت به السيارة وتم العثور على 4 حمير مذبوحة ومخنوقة بعد كتم أنفاسها، وتم العثور على 9 حمير كان يستعد مسجل خطر يدعى " ر ا" 49 سنة سبق اتهامه فى عدة قضايا بذبحها وهرب اثنان آخران.

وبسؤال المتهم اعترف بذلك وشراء الدواب من شخص يدعى " بدر. أ .أ " مقيم بشارع السلخانة ـ ثان طنطا، وآخر يدعى "رضا .ع"، وشقيقة "ممدوح. ع" مقيمين بقرية شبرا النملة، مركز طنطا وأضاف أن ثمن الدابة "300" جنيه ويقوم بسلخها وبيع جلودها بمبلغ 800 جنيها.

تم إخطار الجهات المعنية "إدارة الطب البيطرى " لتجرى شئونها، وتحرر المحضر رقم 6687 إدارى مركز كفر الزيات، وتم تعيين قوة من خفراء قرية كفر ديما لحراسة الحمير الحية والتى لم يتم ذبحها وعرض المتهم على النيابة التى باشرت التحقيق .

الحادث هو الثانى من نوعه خلال 15 يوما ونشاط فى أسواق بيع الحمير وقال عصام عمارة عضو مجلس محلى مركز كفر الزيات سابقا وابن القرية، إن تلك الواقعة هى الثانية خلال 15 يوما، وإن العديد من قرى مركز كفر الزيات تشهد نشاطا غريبا فى مجال ذبح الحمير والاستيلاء على جلودها وإن القانون ضعيف بالنسبة لذبح الحمير بالنسبة إذا كان الغرض استخدام جلوده ويجب معرفة مصير تلك الجلود التى وصل سعرها إلى 750 جنيها للجلد الواحد وترددت شائعات استخدامها فى صناعات بئر السلم، مطالبا بتشديد قانون العقوبات بالنسبة لذبح الحمير الأمر الذى قد يفتح الباب لجرائم أخرى من قبل مرتكبى عمليات الذبح والخنق بالكاوتشوك فى أحيان أخرى للحمير.

أهالى القرية: العثور على 9 حمير مذبوحة بنطاق نفس الدائرة وأضاف " محمد محمود " من أبناء القرية، أن أهالى قرية كفر ديما التابعة لمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية قد عثروا منذ شهر على 9 حمير مذبوحة ومنزوعة الجلد وأجزاء كبيرة من لحومها، وملقاة بترعة العشرين المتفرعة من بحر سيف، وتم إخطار الجهات الأمنية.

وقال "هاشم حسن" والله بطننا وجعتنا والمصيبة محدش من المسئولين طلع بتصريح رسمى أو بقرار خاص مع الحادث السابق رغم مجئ لجنة من الطب البيطرى، وعثورها على الحمير مذبوحة ومنزوعة الجلد وأجزاء من اللحم.

وتدخل "محمد الشرقاوى" فى الحوار قائلا: هناك معلومات مسربة أن مطاعم اللحوم اعتمدت على لحم الحمير خاصة بعد الغلاء الفاحش فى أسعار اللحوم المستوردة، حيث إن مطاعم بير السلم والكائنة على الطرق السريعة كانت تعتمد على اللحوم المستوردة وبعد غلاء أسعارها تعرضوا لخسائر باهظة، فاستعانوا بلحم الحمير خاصة فى سندوتشات الحوواشى والمفروم، والمواطن بياكل مش مهم هو بياكل إيه المهم حاجة رخيصة وتسد جوعه.

وطالب عبد الغنى سعيد، من أبناء محافظة الغربية، بتشديد الرقابة على هذه الظاهرة بعدما زادت عن الحد إضافة إلى انتشار ظاهرة ذبح الحصان الكبير، مشيرا إلى أن هناك سيارات تبيع اللحوم المغشوشة وتدعى أنها تابعة للقوات المسلحة، ومنها دواجن ميتة وموبوءة، وفقر الناس لا يدعهم يتساءلون عن مصدرها، وطالب بتحديد من المسئول عن انتشار هذه الظواهر السلبية، غير الصحية بالمرة، خاصة أن جميع المسئولين يتهربون من المسئولية.

مصادر أمنية: لم يتم ضبط حالة لحم حمير والعصابة متخصصة فى الجلود من جانبه أكد العميد أحمد الخواجة، مدير مباحث التموين بالغربية، أن اللحوم لم تكن للبيع، ويتم إلقاء جثث الحمير والحصول على جلودها فقط، ولا داعى للقلق، ولم يتم ضبط أى جزار أو أى مطعم فى الغربية يستخدم هذه اللحوم، مشيرا إلى أن مهنة "سلخ الحمير" معروفه منذ زمن ويتم سلخ الحمير الميتة أيضا.

وقال العميد خالد عبد الحميد مدير المباحث الجنائية بالغربية السابق ومدير مباحث البحيرة الحالى، إن مصر ظهر بها خلال الآونة الأخيرة ظاهرة ذبح الحمير وسلخ جلدها، بهدف الحصول على الجلود، وظهرت تجارة لتصدير تلك الجلود لبعض الدول فى مقدمتها الصين للاستفادة من جلودها.

وأضاف عبد الحميد فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" أنه يتم استخلاص "الكولاجين" من جلود الحمير ويستخدم فى صناعة دواء يابانى يتم تصديره إلى عدد من دول شرق آسيا، ليعالج تجاعيد الوجه والجسم، كما أن استخدام جلود الحمير فى صناعة الواقى الذكري" Condom"، لأنه يتميز بالسمك المناسب المقاوم للقطع والمرن القابل للمط، كما استخلصت مادة محفزة للنشاط الجنسى من جلود الحمير.

وقال إن مباحث البحيرة تمكنت من ضبط عصابة مشابهة وتم استجوابهم فى حضوره وتحرر ضدهم محاضر وصدر ضبط وإحضار للتاجر الرئيسى المقيم بمصر القديمة والذى يتم توريد تلك الجلود إليه لتحقيق أرباح طائلة. ضوابط وقوانين إعدام الحمير وقال مصدر بالطب البيطرى إن ما يتم من ذبح الحمير وخنقها وإعدامها يحاسب عليه القانون، ومخالف للقوانين التى أقرتها وزارة الزراعة، مؤكدا أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، أقرت قواعد للإعدام الرحيم للحمير، بأن يتم التصريح فقط بالإعدام الرحيم لها تحت الإشراف الطبى البيطرى فى حدائق الحيوان، التابعة للإدارة المركزية لحدائق الحيوان والحياة البرية، والسيرك والمنشآت المرخص لها بحيازة المفترسات، ويكون تحت الإشراف الطبى البيطرى لمديرية الطب البيطرى الواقع فى نطاقها السيرك أو المنشأة.

وقررت "الخدمات البيطرية" رسميا ، حظر ذبح أو إعدام الحمير خارج هذه الأماكن، وتضمنت الضوابط أن يتم التصرف فقط ببيع جلود الحمير فى مصر داخل حدائق الحيوان التابعة للإدارة المركزية لحدائق الحيوان والحياة البرية، ويحظر نقل لحوم الحمير من مكان إعدامها إلى السيرك أو أى منشأة بغرض تغذية المفترسات إلا بصحبة طبيب بيطرى من مديرية الطب البيطرى الواقع فى نطاقها السيرك أو المنشأة.

وتشمل الضوابط، أن يتم تحرير محضر إثبات حاله بالواقعة، ويتم موافاة الإدارة المركزية للحجر البيطرى والفحوص والإدارة المركزية لحدائق الحيوان والحياة البرية والإدارة المركزية للصحة العامة والمجازر بصورة طبق الأصل من المحضر، على أن يسمح فقط بنقل جلود الحمير من السيرك أو المنشأة المرخص لها بحيازة المفترسات إلى حدائق الحيوان التابعة للإدارة المركزية لحدائق الحيوان والحياة البرية، وعلى أن يكون بصحبتها طبيب بيطرى من مديرية الطب البيطرى الواقع فى نطاقها السيرك أو المنشأة.

كما تتضمن الضوابط تحرير محضر إثبات حالة بالواقعة، معتمد ومختوم بخاتم شعار الجمهورية، ويتم موافاة الإدارة المركزية للصحة العامة والمجازر بصورة طبق الأصل منه.