يعتبر قصر الكسان باشا واحدا من أهم الأماكن الأثرية في محافظة اسيوط والوحيد المسجل كقصر في المحافظة، أنشأهمواطن من مركز أبنوب بمحافظة أسيوط كان يعمل فى مهنة المحاماة،نجح فى بناء قصر فاخر، شاهده الملك فاروق خلال رحلة نيلية خلال فترة حكمة فى محافظة أسيوط، فقرر النزول من سفينته لتفقد القصر، وعندما انبهر به قرر إطلاق لقب " الباشوية" على صاحبه.
يقول الدكتور أحمد عوض مدير الآثار بأسيوط، إن كل كتب التاريخ أثبتت استضافة الكسان للملك فاروق ، وزوجته الملكة فريدة، في هذا القصر، وذلك أثناء قيام الملك فاروق بافتتاحمعهد فؤاد الأول الدينى عام 1939 الذى كان قد وضع حجر أساسه الملك فؤاد الأول عام 1930.
وعلى إثرها قرر الملك فاروق،منحة لقب الباشوية، قائلا : "من الآن أصبح ذلك القصر قصر الكسان باشا"، وذلك لروعة تصميم القصر، وذوقه الفنى الرفيع، حتي أصبح القصر واحدا من المعالم المميزة للمحافظة.
ويتميز قصر"الكسان" بموقعهالمميز على الضفة الغربية لنهر النيل، مما جعله من المعالم الحضارية الهامة بالمحافظة، ويعتبر ذات قيمة حضارية وجمالية وأثرية متميزة.
وأضاف مدير الآثار أن القصر يرجع بناؤه إلى عام 1902، واستمر البناء حتى 1910، وهذا التاريخ منقوش على الواجهة التاريخية للقصر، ويمتد القصر على مساحة أكثر من 8 آلاف متر مربع، بداخله حديقته الخاصة المميزة بأشجار الفاكهة، والموالح كالمانجو والجوافة.
ويتكون القصر من الداخلمن طابقين وبدروم، وتتكون واجهته من الزخارف والرسومات الإيطالية الجميلة على أشكال نصف دائرية مزخرفة على الطراز الإغريقى، وتتوج الشبابيك بكرانيش، وشارك فى بناء القصر فنانون من إيطاليا وفرنسا وإنجلترا، مما أكسبه تنوعا فنيا وحضاريا وجماليا جعل القصر يتفرد به بين معالم أسيوط الأثرية.
وتضم أدوار القصر عدة حجرات للنوم والمسافرين وتحتوى حجراته كالسفرة والمعيشة والاستقبال والبهو على مئات التحف والأنتيكات المعدنية وذات الأحجار والمعادن النفسية، كالذهب والفضة، بالإضافة إلى صالة بلياردو، كما تضم حجرات القصر أثاثا راقيا من أخشاب ثمينة
وأضاف مدير الآثار ان القصر يشهد تطويرا تقوم به وزارة الآثار ختي يتم تجهيز القصر ليكون مزارا سياحيا ويتم فتح ابوابه امام الزائرين ليكون مقصدا سياحيا هاما ، امام السياحة الداخلية والخارجية، مع رفع كفاءة الحديقة الخارجية للمتحف ليستمتع بها الزائرين