رصدت عدسة "انفراد" تجربة أحدث محطة للصرف الصحي بكفر الشيخ، من خلال الاستفادة من روث الماشية ومخلفات الصرف الصحي و"سبلة" الدواجن، بعد التخلص من الروائح الكريهة لإنتاج وتوليد الكهرباء، والتى تعد تجربة هى الأولى فى مصر، لإنتاج البيوجاز الناتج عن خليط الغازات، عقب تخمر المواد العضوية عند خلطها بالماء، بواسطة أنواع متخصصة من البكتيريا بمعزل عن الهواء.
وقالت الدكتورة نيفين الخطيب، مدير عام الصرف الصحى، والمشرفة على المشروع من شركة مياه الشرب الصحي بكفر الشيخ، أن المهندس محمد مفتاح رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بكفر الشيخ، والعضو المنتدب، أكد على نجاح تجربة توليد الكهرباء من مخلفات الصرف الصحي والتي طبقت فى أول مرة بمصر، موضحة: "تعد خطوة لحل مشكلة الصرف الصحي في المجتمعات العمرانية البسيطة، والاستفادة من مخرجاتها باستخراج سماد بالإضافة إلى غاز الميثان، وأن أى مخلفات نعيد استغلالها مرة أخرى لتوليد طاقة كهربائية، تعتبر إضافة للاقتصاد المصرى".
وأضافت الخطيب: "تكتمل قيمة المشروع بإنشاء وحدة البيوجاز، بالحفر فى الأرض، وصب خرسانة من المخمر أو الهاضم المبنى بالطوب، المزود بفتحتين، الأولى للتغذية بالروث والمخلفات، والأخرى لخروج المواد الهاضمة، ويضع فوقها وحدة خزان الغاز، مزودة بمحبس متصل بخرطوم للبوتاجاز أو المولد الكهربائي لتوليد الكهرباء، وتم توليد 2 ميجاوات وضخها على الشبكة الرئيسية للمحافظة".
وقالت الخطيب، إن هذه التجربة تتم بالتعاون مع الجانب الألمانى، مؤكداً أن التجربة تدر دخلا لشركة مياه الشرب ما قيمته 100 ألف جنيه "7500 دولار"، نظير إيجار الفدان الواحد للشركة المنفذة لهذه التجربة، وهى شركة مصرية ألمانية، ويقدر إنتاج التجربة بـ"2 ميجاوات"، والمشروع يهدف إلى استغلال إمكانيات المحطة بأقصى درجة وتقليل نسبة الحمأة التى تنتجها المحطة ومعالجتها والتخلص من أضرار الحمأة المتبقية، مما يقلل مصروفات النقل للمخلفات الصلبة، إلى جانب أنه ذو جدوى اقتصادية كبرى فهو يهدف إلى توليد طاقة الكهرباء من المخلفات الصلبة، حيث تستخدم الحمأة فى إنتاج غاز يستخدم فى توليد 1 ميجاوات من الكهرباء ليستفيد بها وضخها على شبكة كهرباء كفر الشيخ، وسيتم ضخ 1 ميجاوات أخرى عقب الانتهاء من الموقع الثاني، مؤكداً أن حضارة البلدان المتقدمة تقاس بمدى إعادة تدوير مخلفاتها، وهى صفات الدول الرائدة والمتحضرة، حيث سيتم إعادة تدوير الحمأة والتى كانت تسبب تلوث وروائح كريهة.